في احتفال تاريخي وبهيج، دشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، التي تُعَدُّ أكبر مدينة جامعية في العالم مكتملة الخدمات، وهي باكورة ولادة أول ثلاث مدن جامعية نسائية في مدينة الرياض (المدينة الجامعية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ومدينة الملك عبدالله للبنات بجامعة الإمام محمد بن سعود، ومدينة البنات بجامعة الملك سعود). وفي وقت قياسي تم إنشاء هذه الجامعة، وذلك للمتابعة المستمرة منذ البدء في تأسيسها من لدن خادم الحرمين الشريفين الذي في عهده الزاهر -حفظه الله- أقيمت الكثير من المنجزات الجبارة والجهود البارزة، ومنها التعليم وتطوره الذي شهد له قفزات ملفتة للأنظار، وفتح برامج للابتعاث خارج المملكة، والأمر بإنشاء فروع للجامعات في جميع مناطق ومحافظات المملكة لتكون الدراسة متهيئة وفي متناول الجميع... إن من أولوياتكم رعاكم الله - الاهتمام بأبنائكم وبناتكم في تعليمهم وتدريبهم وتأهيلهم ليواكبوا عصر التطور والتقنية والابتكارات والاختراعات، ليساهموا في بناء ونهضة مجتمعهم، ولتحفيز وتكريم أبنائكم المخترعين والموهوبين، استحدثتم جائزة تحمل اسم مقامكم الكبير (جائزة خادم الحرمين الشريفين لتكريم المخترعين والموهوبين)، لإبراز مبدأ التنافس المثمر في مجال الموهوبين والمخترعين في مختلف المجالات العلمية. لقد كان لكل ذلك بالغ الأثر الطيب على أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء. وقبل أيام قمتم -حفظكم الله- برعاية انطلاقة التصفيات النهائية للدورة الثامنة من مسابقة الحرس الوطني لحفظ القرآن الكريم للعسكريين، والبالغ مجموع جوائزها 650 ألف ريال، وقد تكفلتم بها والتي تأتي تشجيعاً وتحفيزاً لأبناء الحرس الوطني بدءاً في حفظ جزء واحد حتى إتمام كتاب الله، مدركاً أثر هذه المسابقات القرآنية الإيجابي الكبير في تهذيب السلوك والأخلاق، وحث وتشجيع أفراد ومنسوبي الحرس الوطني في الإقبال والتمسك بالقرآن الكريم وعلومه، واستمراراً لرؤيتكم الثاقبة في العلم والتعلم وإقامة الدراسات والبحوث والترجمة واستثمار نقاط الالتقاء المشتركة بين الحضارات لكل خير وسعادة للإنسانية جمعاء، أنشأتم -حفظكم الله- جائزة عالمية باسم (جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة)، تشجيعاً للترجمة من اللغة العربية وإليها في مختلف مجالات العلوم الإنانية والطبيعية، وإثراء حركة تبادل الأفكار والخبرات والمعارف. إن الاهتمام بالتعليم وتسخير الجهود الملموسة، لهو تجسيد حي لرؤية خادم الحرمين الشريفين الداعية إلى التواصل الفكري والحوار المعرفي الثقافي بين الأمم والى التقريب بين الشعوب.
- الهيئة الملكية بالجبيل