في يوم من أيام الوطن افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أكبر صرح تعليمي في عالمنا العربي والإسلامي إنها جامعة الأميرة نورة ليؤكد هذا الحدث اهتمام الملك المفدى بالمرأة السعودية شقيقة الرجل ونصف المجتمع.
جامعة ليست كالجامعات في تخصصاتها وعطائها وتجهيزاتها ومبانيها التي تحقق لها العطاء والتميز في أدائها.
جامعة حظيت بها المرأة السعودية لتنهل من العلوم والمعارف ما ترغبه من تخصصاتها وتنوع فنونها وفي كافة المجالات التي يمكن للمرأة والفتاة أن تساهم به في خدمة عجلة التنمية في هذا الوطن.
إنها ليست جامعة بل مدينة جامعية جاءت في موقعها المتميز في عاصمة الوطن الرياض. مدينة جامعية تفوقت وتميزت عن مثيلاتها من المدن الجامعية القائمة الخاصة بالطلاب.
إنه وطن يسابق الريح في منجزات حضارية في عصر تتسابق فيه الأحداث وتتقارب فيه البلدان بفضل الله ثم بوجود التقنيات الحديثة التي تتجدد وتتطور في أقل وقت وأصغر حجم.
فهنياً لك أيتها المرأة والمواطنة السعودية بهذا الإنجاز العظيم، مدينة الأميرة نورة الجامعية في عاصمة الوطن الرياض وهنيئاً لك ابنة الوطن هذه المزايا التي تفضل بها قائد المسيرة فخصك بها حيث أصبحت نائبة وزير ومديرة جامعة وعميدة كلية ومحاضرة في كافة التخصصات وطبيبة ومساعدة طبيبة وممرضة وأخصائية دوائية وغذائية ومشرفة اجتماعية وإغاثية ومتطوعة في مجالات عدة ومدرسة لبنات جنسك وإعلامية في الإعلام المرئي والمسموع والمقروء ومخرجة ومعدة لعدد من البرامج في وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها.
وحصلت على نصيبك من البعثات إلى شتى دول العالم جنباً إلى جنب مع شقيقك ابن الوطن لتتسلحي بالعلوم والمعارف وتعودي للوطن لتساهمي في نهضته الشاملة ولتكوني عضواً عاملاً فاعلاً مع ابن الوطن.
هنيئاً لك ابنة الوطن هذا الإنجاز الكبير الذي حظي بعناية واهتمام خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله حيث أنجز في وقت قياسي وتحديداً خلال عامين فقط من تاريخ وضع حجر الأساس، فتوفيق الله ثم عزم الرجال والعناية المتميزة كلها تضافرت في إنجاز وقيام هذا الحلم الذي كان يراود بنات الوطن وبحمد الله تحقق هذا الحلم.
- مدير المعهد العلمي في محافظة الرس - جامعة الامام