يأسرك بتواصله الاجتماعي وحضوره الدائم في أكثر من مناسبة حتى عُد واحداً من أفراد البيت السعودي، لم يحالفني الحظ في يوم من الأيام بأن أسعد بلقائه والتعرف عليه، إنه سفير دبلوماسي يقوم بواجب اجتماعي كبير قل أن تجد مناسبة وطنية سعودية أو مناسبة اجتماعية وأسرية إلا تجده متألقاً بحضوره بطلته المميزة وذلك بوضعه جانب من غترته على عقاله فتعرفه من بين الحضور.
إنه سفير دولة خليجية شقيقة تربطها بالمملكة منذ الأزل علاقات حميمية وروابط اجتماعية متينة أسسها الأجداد فورثها الآباء وتأصلت في الأحفاد وأعتقد أنكم عرفتم من أعني إنه سعادة سفير دولة الكويت الشيخ حمد بن جابر العلي الصباح ذلكم هو سفير التواصل الاجتماعي بحث الذي لفت نظر الكثيرين بحضوره المبهج في كل مناسبة رسمية كانت أو اجتماعية، فهذا السفير الإنسان برغم مسؤولياته وواجباته العملية ومشاغله إلا أنه يحرص كل الحرص على أن يقوم بواجب الزيارة وتلبية الدعوة والحضور شخصياً وإن كان ما يقوم به قبل كل شيء هو ما يمليه عليه واجب الاخوة الإيمانية {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} وأن إجابة الدعوة من السنة (وإذا دعيتم فأجيبوا) ولكنه يعتبر بحد ذاته كرم أخلاق الرجل بلا شك فحظي بمكانة اجتماعية كبيرة ومحبة كثير من أفراد المجتمع قل أن يحصل عليها سفير دبلوماسي آخر، وصارت له علاقات وطيدة مع كثير من فئات وأفراد المجتمع السعودي وعلى مختلف مستوياته.
أكتب عن ذلك السفير الاجتماعي المحبوب الذي لا تربطني به أي علاقة أو معرفة لا من قريب ولا من بعيد غير الاخوة في الله ومشاهداتي له عبر شاشة التلفزيون أو قراءة أخبار زياراته في الصحف المحلية اليومية بحضوره المتألق في المناسبات الاجتماعية المختلفة.
فأملت مشاعر المودة والإعجاب بحسن أخلاقه وسمعته الطيبة وسيرته العطرة في كل مكان أن أكتب عنه لتواصله الدائم مع إخوانه وأبنائه أفراد المجتمع السعودي الكريم الذي بادلهم بالحب والتواصل والزيارة فأكنوا له كل المحبة والتقدير لشخصه العزيز فإلى جانب قيامه بعمله كممثل لدولة الكويت الشقيقة في المجال السياسي والدبلوماسي تحلى بما هو أكبر وأسمى من ذلك إنه التواصل الاجتماعي مع المجتمع السعودي لأنه يعلم أن ما بين حكومة وشعب المملكة العربية السعودية وحكومة وشعب دولة الكويت، أعظم وأجل من الروابط الدبلوماسية والأمور الرسمية فهم عبارة عن شعب واحد وحكومة واحدة تربطها وشائج القربى والعقيدة الواحدة فمن هذا المنطلق سعى الشيخ حمد إلى أن يكون في كل محفل اجتماعي بحضوره وتواجده في كل المناسبات مقتدياً بأسلافه من أسرة آل الصباح الكرام في تواصلهم مع الأسرة السعودية الأجلاء حيث المودة والتواصل فيما بينهم منذ القدم وإلى يومنا هذا بفضل الله أدامها الله وزادها مودة ورسوخاً فالوفاء للأشخاص الكرماء من أسمى وأنبل الخصال فسعادة السفير من أبرز السفراء الذين عملوا في بلادنا الغالية فكان السفير الاجتماعي العزيز على قلوبنا، فإلى هذا السفير الإنسان الرائع أقدم أجل التحيات وعظيم التقدير لوقفاته الاجتماعية العديدة وفي كل المناسبات الأفراح والأتراح مجسداً بذلك تلاحم الأسرة الواحدة بين السعودية والكويت فكان بذلك السفير صاحب المكانة المرموقة في كل أسرة سعودية يستحق منا الإشادة بها والثناء عليها
إن توطيد العلاقات بين الشعوب مطلب كبير حيث يؤصل معنى الصلات بين أبناء تلك الشعوب العربية والإسلامية يجب أن تتولاه البعثات الدبلوماسية إلى جانب عملها السياسي وخاصة الخليجية منها وأن ما يقوم به سعادة الشيخ صباح حقيقة يجب أن يذكر فيشكر فهو يقوم باستمرار بالتواصل مع إخوانه أبناء المملكة العربية السعودية.
ولعل في إقامته ديوانية خاصة في مقر سفارة دولة الكويت الشقيقة حسب ما علمت لخير دليل على حبه لفتح قلبه قبل باب سفارته للتواصل الاجتماعي حيث يلتقي بالعديد من المفكرين والأدباء العرب والخليجيين لأنه يعتبر أن السفارة الكويتية بيت كل العرب إنني أكبر في شخصية سعادة الشيخ حمد الجابر الصباح هذا المسلك النبيل وهذا التواصل الحميم بينه وبين إخوانه أفراد المجتمع السعودي وتكلفه بأعباء الزيارات لهم وتلبية دعواتهم ومشاركته أفراحهم ومواساتهم في أحزانهم وما ذاك إلا من طيب أصله وكرم أخلاقه وتواضعه وما تربى عليه من حبه لبني قومه والتواصل مع الناس فشكراً ألف شكر سعادة السفير على كرم أخلاقك ونبل مشاعرك وأحاسيسك العربية الأصيلة حيث جعلت اللحمة الخليجية وخاصة بين شعبي المملكة والكويت أكثر تماسكاً وتواصلاً وغير المستغرب منك ذلك فالعلاقات الاجتماعية الخاصة بين أبناء الخليج العربي ليست وليدة اليوم وليست مقامة على علاقة دبلوماسية فحسب بل مبنية على أواصر الأخوة والمحبة الصادقة والتواصل الدائم فكانت المصاهرة من قديم الأزمان فكان المجتمع الخليجي أسرة واحدة بفضل الله.
وختاماً.. كم أتمنى لو أنشئت حديقة في الحي الدبلوماسي تقام فيها ديوانية كبيرة تكون مقر اجتماع لأبناء دول الخليج العربي الست تسمى «حديقة السفير حمد الجابر الصباح أو ديوانية الشيخ حمد الجابر الصباح» تكريما لتواصله وتواجده الاجتماعي في المجتمع السعودي فهو بحق سفير التواصل الاجتماعي وهذا أقل ما يقدم لسعادته حفظ الله قيادة بلدينا المملكة العربية السعودية ودولة الكويت الشقيقة وكافة أبناء وقادة دول خليجنا العربي وعالمنا العربي الكبير والإسلامي عامة ووفقهم لما يحبه ويرضاه.