لعل حديث الناس اليوم عن الغلطة الكبيرة والفادحة التي وقعت فيها أمانة اتحاد الكرة.. ممثلة بأمينها المقال فيصل عبدالهادي.. الذي كان بالرغم من تقليعات هذا (الأمين) وشطحاته الغريبة.. إلا أنه كان بمنأى تام عن المحاسبة والمساءلة.. عمن يقنعهم سير العمل بأي شكل..!
نعترف وبكل أسى.. بأن أمانة اتحاد الكرة.. والعديد من اللجان.. المسابقات.. التحكيم.. الانضباط.. الاستئناف.. وبالذات الأمانة.. تشتكي من (فشل) أعضائها.. ولايمكن نسبهم لاتحاد يبحث عن النجاح و التطور في لجانة المتعددة.. والغريب في هذه اللجان هو تكرار أخطائها بذات الصورة والشكل.. مما يعني أن الخلل ناتج عن سوء اختيارهم لهذه المواقع الحساسة والمهمة..!
والإخفاق الأخير للأمانة المتمثل على حصول نادي الشباب على خطاب من الأمانة العامة للاتحاد السعودي لكرة القدم.. يُجيز من خلاله مُشاركة لاعبه عبدالعزيز السعران.. يُثير علامات الاستفهام عن الكيفية التي كان يُدار بها العمل في العديد من اللجان ومن ضمنها الأمانة.. التي وضح أن أمينها لايعلم شيئا عن اللوائح والأنظمة.. وأن دوره مُقتصر على توقيع الخطابات والتعاميم.. ولايزيد على التوقيع سوى إضافة (عبارة) أخوكم فيصل عبدالهادي..!
ماحدث من خيبة في (اللوائح) على يد (عبدالهادي) لم يكن مُفاجئا بقدرماكان أكبر مما كنا نتوقع ونتخوف.. فمؤشرات فشل أمانة اتحاد الكرة رصدناها ورصدها غيرنا من قبل.. ومن خلال العديد من القرارات المتناقضة التي كانت محل استغراب كافة المتابعين.. ولعلنا باسترجاع ماعملته الأمانة في العديد من القرارات.. كشفت أن مؤشرات الرصد كانت في موعدها.. وتُنذر بأن الحال لايسر..!
مع الأسف تعاملنا مع مايحدث.. ببرود عجيب.. لاتمثل لنا أننا نعاقب تلك اللجان.. ولا نحاسبها.. بل ليتنا اكتفينا بذلك الحد.. فقد وجدنا لها التبريرات المناسبة.. وغير المناسبة.. حتى وقع ماكان مُختبئا.. وأكبر مما كنا نتوجس.. فالذي حدث على يد عبدالهادي قصم ظهر اللجان كلها.. وليس أمانة اتحاد الكرة وحدها..!
معظم اللجان.. إن لم تكن جميعها اليوم.. بحاجة إلي ضخ دماء جديدة.. فالاجتهادية.. ودون العمل وفق تخطيط.. وعلم.. ودراية.. لاتنفع ولا تُجدي.. سوى في ممارسة العديد من الأخطاء.. وارتكاب المزيد من العبث في اللوائح والأنظمة..!
الركادة زينة..!!
وفق التعاونيون كثيرا بصفقاتهم الأخيرة.. فإعلان التجديد مع مدرب الفريق في وقت مبكر.. ستساعد المدرب على إقرار وتطبيق افكاره.. وبرامجه بمنتهى الارتياح.. على عكس الموسم الفائت الذي انطلقت فيه تدريبات الفريق دون معرفة اسم المدرب.. وإعلان اسم المدرب من الآن لاشك أنه أمر يُحسب لمن يبحث عن النجاح في موسم سيكون أكثر صعوبة مما مضى..!
كما.. إن إعلان التعاقد مع لاعبين أجانب.. تُثبت أيضا سلامة النهج الذي يسير عليه التعاونيون.. في انتقاء العناصر الجيدة لتدعيم خطوط الفريق.. بدلا من تعاقداتهم العشوائية التي كانت حاضرة في الموسم الفائت.. وأفقدت الفريق الكثير من قواه.. فالثنائي (عقال) و(ميملي) لهما ثقلهما الفني.. ويُعدان دعامة حقيقية للفريق.. ستساعده دون أدنى جدال كي يظهر التعاون بصورة أفضل مما كان عليها..!
بعد.. إتمامه لصفقتي عقال وميملي.. تبقى أمام الفريق التعاوني الخطوة الثانية التي لاتقل أهمية عن ذلك.. وهي البحث عن لاعب أجنبي مدافع.. فاللاعب المدافع يجب عدم إغفاله.. لأنه مهما كانت قوة تعزيز قدرات الفريق الهجومية.. فالفريق لايستطيع الثبات دون وجود مدافع كفء.. فلدي قناعة لايمكن أن أحيد عنها.. بأن الفريق (أي) فريق كان لن يكون بمقدوره تحقيق تطلعات عشاقه.. دون أن يكون يملك خط دفاع قوي ومتماسك.. والتعاون بحاجة إلى التعاقد مع مدافع يُعطي الفريق هيبة.. ويمنح الثقة لبقية خطوط الفريق..!
بقي الإشارة.. إلى أن كُل هذه التحركات الايجابية.. يجب ألاتمنح التعاونيين كُل هذا التفاؤل المفرط.. بأن فريقهم سيحقق أفضل النتائج.. وسيُقدم أفضل النتائج.. فالمؤشرات تقول: إن تحركات التعاونيين تُثبت سلامه نهجهم.. ولكنهم من خلال تصاريحهم التفاؤلية نهجهم في غير مكانه.. فإطلاق الوعود.. والتحديات.. أعتقد أنه أمر غير لائق.. وبعض التعاونيين يبدو أنهم لازالوا لايدركون خطورة وانعكاس تصاريحهم على مستقبل فريقهم.. فالركادة كما يقول أجدادنا زينة..!
لقطة
نجح الزميل عادل التويجري وبتفوق في فرض اسمه كواحد من أهم الأسماء التي يعج بها سماء الفضائيات.. فالرأي المقنع الذي يستند إلى أدلة وبراهين وحقائق وأرقام لاشك بأنه سيكسب (الجولة) أمام الجميع وسيكون محل احترام كافة المتابعين.
yazidl_5@hotmail.com