طهران - أحمد مصطفى
تحولت ذكرى وفاة الخميني في إيران إلى التراشق بين أقطاب النظام على خلفية سعي تيار الأصوليين المقرب من المرشد علي خامنئي إلى استئصال تيار نجاد من الساحة السياسية عبر اتهامه بـ(الانحراف والتعاطي مع السحر والشعوذة والاتصال مع الجن والشياطين).وأيد المرشد علي خامنئي في كلمة له أمس السبت بمناسبة ذكري رحيل مؤسس الثورة الخميني, قضية انحراف أية جهة سياسية تسعى لطرح رؤى تجديده على الثورة.
وقال خامنئي في مرقد الخميني: إن أية جهة سياسية تسعى لتجديد قيم الثورة فإن ذلك يعني عبوراً لقيم الخميني وحركتهم تعتبر منحرفة. وحذر خامنئي من مغبة قيام أطراف بطرح مشاريع جديدة تؤدي إلى زعزعة الأمن في الداخل.وقال: إن البعض يسعى عبر استغلال أحاسيس الناس ومشاعرهم الجياشة لتوتير الأجواء السياسية وأن ذلك يعد من الانحراف.
وفي أول ردود فعل قوية على الهجمات المتلاحقة للأصوليين ضد حكومة نجاد؛ انتقد الأخير وبشكل غير مباشر المقربين من المرشد علي خامنئي واتهمهم بالإملاء والضغط على قرارات القائد.
وقال في كلمته التي لم ينقلها التلفزيون الإيراني بسبب تلك الانتقادات: إن الخميني لم يسمح للمقربين منه والحاشية بالتأثير على قراراته المهمة.