بين نصائح الموسوسين: «البحر يكذب الغطاس» و «وش لك بالبحر وأهواله ورزق الله على السيف»، وتأكيدات المحرضين «في انتشار صخب الفضاء لن تستطيع أن تحتمي من أخبار زلزال يسجل 9 بمقياس ريختر، ولن تدجن موجة تسونامي ولو امتلكت يخت أوناسيس»؛ نفقت الأسماك؛ ضاعت الحقيقة!
في تقلبات الطقس العربي:
لا تحاول أن تنفخ عواصف الغبار بشفتيك! حتماً سيجد طريقه إلى عينيك؛ خاصة وعواصف الغبار أصبحت متوقعاً يومياً. حوارات الفئات ما زالت مباريات كرة تقسم البيت الواحد: كل يشجع فريقه بصراخ وكلمات يصفق لها من حفظوها مسبقاً.
«هرمنا» تعني: انتصف العمر وما زالت تقلبات الربيع تهددنا.
في انفلات الغوغائية وارتطامها بالأحلام يحتار العقلاء ويبكي النبلاء ويتمادى السفهاء في القهقهة.
هناك من يلعب على الحبلين.
قس قدراتك بمتطلبات الواقع. ومدّ متطلباتك على قدر قدراتك.
في قضايا الشارع الخاص:
الحمار, وصاحب السيارة الذي يلوث الدرب أو يتحرش بالضعاف يستحق أن «يأكل ضرب أكثر».
غالبية المواطنين لا يملكون بيوتاً بعناوين ولكنهم يمتلكون هوية افتراضية في الفيسبوك.
الفرق بين أحكام قراقوش ومن يرفض سياقة المرأة أن قراقوش لم يعش في عصر الفضاء.
لكل فرد الحق أن يلبس ما يعجبه على ألا يذكّر لبسه كل من يراه بالسرج على البقر، أو يظهره قابلاً للتصنيف كعدو.
لا ترم الناس بالحجارة وتبكي إذا رجموك. خصوصيتنا أن شوارعنا العاطفية بدائية والإشارات مكسورة وحجارتها متاحة لكل العابرين.
لا يلدغ الورِع الحقيقي من فتنة خضراء الدمن مرتين.
ولا تستجيب الذكية لدغدغة من بلوتووث مجهول يرفض لأمه ما يطلب منها.
الدين لله والوطن لكل المواطنين.. والوافدين.
مستجد موسم المسرح:
الكوميديا المجتمعية النخبوية للشيخ زبير «حلم العصافير» أوقفت واستبدلت بدراما تراجيدية عنوانها: «ما طار طير وارتفع» من تأليف الجماهير.
لم يعد تبرير «الجمهور عاوز كدا» مقبولاً.
ولم يعد التعذر أن «المخرج عاوز كدا» كافياً.
وحتى الخروج عن الأدب إلى السفاهة لم يعد مثيراً جاذباً.
المستجد أنه زمن الكومبارس ولم يعد هناك حاجة لممثلين
حين كشفت الرياح قبح ممارسات حزب «الصيد في الماء العكر»، لن ينفع المصدومين استخراج «عمل سحر تفرقة» من البحر.