|
يمكن من خلال النصوص والقصائد الموجودة دراسة شخصية الشاعر ونفسيته فمثلاً هناك شاعرة وجدت من خلال متابعتي لديوانها أنها تكتب بذات رجولية وبالتدقيق توصلت إلى الجزم بأن هناك رجلاً يقف خلف هذه القصائد في الحقيقة.
عبدالله الزازان
إن هدف الكاتب المبدع هو إحداث أثر معين في نفس القارئ ووجدانه والشعر هو وجدان هذه الأمة والحكم عليها وعلى عصرها والشعر هنا أصدق من التاريخ المكتوب لأن كتابة التاريخ محاولة لوصف الحقيقة ولكن الشعر يقدم لك الحقيقة مباشرة، فالشعر مرآة العصر وكم تكون القصيدة جميلة ومليئة بالحيوية ومختلفة تماماً عن ذلك الشعر الذي تقرأه بغير اكتراث.
وعندما نمازج بين الموروث عن طريق الاسترفاد الذي لا يكون بتكرار طرح الموروث وإعادته إلى أرض الواقع مثلما كان منذ مئات السنين ولكن باعطائه بعداً وقيمة وطعماً آخر بحيث يكون النسيج الموروث قادراً على إنتاج موروث جديد يضاف إلى الموروث السابق.
ماجد الشاوي
سنحتاج وقتاً طيولاً إذا ابتعد النقاد والمثقفون عن دراسة وتصنيف تجربة القصيدة العامية. مأساة الشعر العامي أن المثقفين يتعاملون معه بفوقية رغم أنهم يمارسونه بصورة أخرى ويرددونه ولك أن تتصور أن دكتوراً أكايمياً مرموقاً مثل د. عبدالله المعطاني يمارس فن القلطة (بالسر) كذلك د. محمد الحارثي عميد كلية اللغة العربية في جامعة أم القرى يمارس شعر القلطة أيضاً. وهناك أيضا الهجرة المعاكسة فبدلاً من أن نهاجر نحن شعراء العامية إلى الفصحى فوجئنا بشعراء الفصحى يتجهون إلينا لذلك سحب شعراء العامية الضوء والبساط من تحت هؤلاء وأنا هنا لا أعيب الفصحى وإنما أعيب هؤلاء الذين لم يستطيعوا برغم امتلاكهم للأدوات البلاغية والفنية أن يقنعوا المتلقي بجدوى هذه اللغة الإبداعية.
محمد النفيعي