بنغازي - ا ف ب
قصفت قوات حلف شمال الأطلسي أمس الأحد مدينة طرابلس بعد ساعات من لقاء وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بقادة المتمردين في ليبيا، فيما أعربت موسكو عن مخاوفها من تحول العملية العسكرية التي يقودها الحلف إلى القيام بعمليات برية. وشنت الطائرات غارات جوية مكثفة على العاصمة الليبية وضواحيها الشرقية حيث سمع دوي العديد من الانفجارات، فيما يواصل الحلف ضغوطه على نظام الزعيم الليبي معمر القذافي. والسبت التقى وزير الخارجية البريطاني بقادة المجلس الوطني الانتقالي الذي يقاتل من أجل الإطاحة بنظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
وجاء اللقاء عقب نشر الحلف مروحيات هجومية لأول مرة في ليبيا. وبعد ساعات من إنهاء هيغ لرحلته إلى بنغازي السبت، شن الحلف سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت طرابلس. وهزت أربعة انفجارات مدينة طرابلس عند نحو الساعة 2.30 صباحاً (00.30 ت غ) أمس الأحد بعد أن سمع دوي انفجارين قويين ولكن بعيدين عن وسط العاصمة عند الساعة 6.30 مساء السبت، تلاهما عدة انفجارات فصلت بينهما دقائق معدودة.
وقال شهود إن غارات استهدفت خصوصاً ضاحية تاجوراء في شرق طرابلس التي استهدفت مراراً من جانب مقاتلات الحلف الأطلسي الذي يقود منذ نهاية اذار/مارس العمليات العسكرية في ليبيا.
من جهة أخرى نفى المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار الليبيين، السبت أن يكون كلف الكاتب الفرنسي برنار-هنري ليفي نقل رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تتطرق إلى نيته إقامة علاقات مع إسرائيل.
وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل للصحافيين «استقبلنا ليفي بوصفه موفداً خاصاً من الرئيس الفرنسي ولم نتحدث أبداً معه عن نيتنا إقامة علاقات مع إسرائيل». وأضاف «نحن أعضاء في الجامعة العربية وندعم الجهود التي يبذلها الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة».