إن من نعم الله علينا أن جعلنا نعيش في ظل هذه الحكومة الرشيدة التي تلبي كل متطلبات المواطن وحتى ما لا يطلبه المواطن.
فكان الواجب على المواطن أن يشكر الله على هذه النعمة ويعمل جاهدا في المحافظة عليها فحكومتنا تعبت في إنشاء الحدائق وغيرها من الممتلكات. ودوره لا يقتصر على المحافظة عليها بل حتى حث أبنائه على المحافظة عليها؛ لأن هذه الممتلكات العامة لنا ولأبنائنا من بعدنا فإذا أفسدناها فلن يفرح بها أبناؤنا وإن أفسدها أبناؤنا فلن يفرح بها أبناؤهم وهكذا. ولذلك كان حقا علينا الحفاظ عليها.
لقد عملت الحكومة فأبدعت وجدت واجتهدت فكان من حقها أن يفخر أبناؤها بها وبإنجازاتها التي لا تعد ولا تحصى.
فسياسيا: دوما نسمع المديح لحكومتنا ومليكنا وولي عهده.
ودينيا: قد أصبح المواطن السعودي معروفا وممجدا في كل بلدان الإسلام وكل ذلك نتيجة ما تعمله الحكومة من توسعات للحرمين ومساجد خارج المملكة وغير ذلك الكثير.
ومحليا: لقد أسعدت حكومتنا الجميع منذ أعوام ولعل آخرها ما فعلت في جمعة الخير.
ورياضيا: ما حققت دولتنا من إنجازات عالمية وعربية غير مسبوقة لعل من أبرزها ما يلي:
1- تأهل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية وهو إنجاز عربي غير مسبوق.
2- حصول نادي الهلال على لقب نادي القرن ونادي العقد في آسيا وهو النادي العربي الوحيد الذي حصل على هذين اللقبين.
3- تأهل نادي النصر إلى العالمية فكان من أول الأندية العربية التي تأهلت إلى هذه البطولة ومن يومها وحتى الآن يلقب بالعالمي.
4- حصول نادي الاتحاد على بطولتين آسيويتين متتاليتين وهو إنجاز قلما يحدث عالميا وليس عربيا وحسب.
وغير ذلك الكثير من الإنجازات ومن إنجاز إلى إنجاز إن شاء الله.
وما زلنا نقلب الإنجازات حتى وصلنا إلى ما عملت دولتنا من متنزهات وحدائق وملاعب مبهرة فكان من الواجب علينا كمواطنين أن نحافظ عليها ونجعلها كما كانت أو أفضل. وأن نقابل الإحسان بأحسن منه فكم تعبت الحكومة من أجل ذلك فعلينا أن نطبق قوله تعالى (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) وأقل الإحسان هو أن تحافظ على المكان.
وكيف تكون المحافظة ؟ الجواب هو: أن تدع المكان أفضل مما كان فإن لم يكن أفضل مما كان فكما كان.
هذه القاعدة اجعلها دوما نصب عينيك أينما تكون وحيثما كنت.
ولا يقتصر دورك أخي على ذلك بل يجب على من رأى شخصا يفسد ممتلكات الوطن أن ينهاه فإن لم ينتهِ فعليه أن يبلغ الجهات المختصة كي يتخذوا الإجراءات اللازمة.
أخي المواطن اعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل من حقوق الطريق كف الأذى.
واعلم أنه قال: (إماطة الأذى عن الطريق صدقة) فإن كانت إماطة الأذى عن الطريق صدقة فكف الأذى من باب أولى.
وثق أخي أن ما تعمل من خير سواء لحكومتك أو غيرها ستجده عند الله هو خير وأعظم أجرا.
هذا والله أعلم وهو الهادي إلى سواء السبيل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.