القاهرة - مكتب الجزيرة - طارق محيي
خيب المنتخب المصري الأول لكرة القدم آمال وطموحات جماهيره بعدما فقد فرصه في التأهل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2012 والتي يحمل لقبها لثلاث مرات متتالية 2006 و2008 و2010 لتعيش جماهير الكرة المصرية ليلة حزينة عقب تعادل منتخبها بدون أهداف مع ضيفه منتخب جنوب إفريقيا في مباراة الفرصة الأخيرة بالجولة الرابعة من المجموعة السابعة للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية في غينيا والجابون ليغيب المنتخب المصري عن النهائيات للمرة الأولى منذ 33 عاماً.
ولم يقدم المنتخب المصري خلال المباراة المستوى المعروف عن بطل القارة الإفريقية وظهر لاعبوه دون المستوى وفاقدين العزيمة والتصميم على تحقيق الفوز باستثناء الحارس عصام الحضري الذي أنقذ مرماه من أكثر من هدف محقق. ورغم السيطرة الكبيرة لمنتخب مصر على مجريات اللعب إلا أنه لم يشكل خطورة حقيقية على مرمى منتخب جنوب إفريقيا الذي ظهر أكثر تنظيماً وتصميماً على الخروج بنتيجة إيجابية وشن أكثر من هجمة مرتدة خطيرة كانت كفيلة بتحقيقه الفوز على المنتخب المصري وسط جماهيره لكن الحارس المصري تصدى لكل الهجمات لتخرج المباراة بالتعادل السلبي.
التعادل أفقد المنتخب المصري فرص التأهل لنهائيات كأس إفريقيا بعدما تجمد رصيده عند نقطتين فقط من تعادلين على أرضه أمام سيراليون في الجولة الأولى والتعادل الأخير أمام جنوب إفريقيا وكان قد سبقها بخسارتين خارج أرضه أمام النيجر في الجولة الثانية وجنوب إفريقيا في الجولة الثالثة بنفس النتيجة بهدف دون رد. بينما ارتفع رصيد جنوب إفريقيا إلى 8 نقاط تتصدر بها المجموعة وتقربه خطوة من التأهل لكأس الأمم الإفريقية خاصة بعد فوز سيراليون على النيجر بهدف دون رد في الجولة الرابعة أيضاً ليرتفع رصيد سيراليون إلى 5 نقاط بينما تجمد رصيد النيجر عند 6 نقاط.
وأكد النقاد الرياضيون أن منتخب مصر حامل لقب أمم إفريقيا لا يستحق التأهل لنهائيات أمم إفريقيا 2012 لأنه لم يحقق أي فوز في هذه التصفيات سواء على أرضه وتعادل مرتين مع سيراليون وجنوب إفريقيا بينما خسر مرتين خارج أرضه أمام النيجر وجنوب إفريقيا ولم يسجل المنتخب المصري سوى هدف وحيد في مرمى سيراليون بالقاهرة في حين دخل مرماه 3 أهداف وهو ما يعبر بشكل واضح عن المستوى الضعيف الذي وصل إليه بطل القارة السمراء خلال الست سنوات الماضية.
وطالب بعضهم بضرورة رحيل الجهاز الفني بالكامل بقيادة حسن شحاتة لأنه قدم الكثير لكن حان وقت التغيير والبحث عن مدير فني كبير وكفء سواء كان مصرياً أو أجنبياً يكون قادراً على إعادة البناء والتجديد في صفوف المنتخب الذي حقق إنجازات كبيرة يصعب على أي منتخب آخر الاقتراب منها.
من ناحية أخرى اهتم الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بخروج منتخب مصر حامل اللقب من تصفيات أمم إفريقيا وقال : إن المنتخب المصري بدد الفرصة الأخيرة وفقد الأمل الضعيف المتبقي في التصفيات الإفريقية بتعادله السلبي مع ضيفه منتخب جنوب إفريقيا اليوم ليتأكد غياب حامل اللقب عن نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012.
وأضاف: إن منتخب جنوب إفريقيا عزز موقعه في صدارة المجموعة السابعة بعدما رفع رصيده إلى ثماني نقاط من أربع مباريات ليدعم فرصته في حجز بطاقة التأهل المباشر من هذه المجموعة إلى النهائيات بينما توقف رصيد المنتخب المصري عند نقطتين من أربع مباريات ليفقد الأمل في التأهل إلى النهائيات بغض النظر عن نتيجة مباراتيه الباقيتين مشيراً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يغيب فيها المنتخب المصري عن النهائيات منذ ثلاثة عقود علما بأن الفريق توج بلقب البطولة في دوراتها الثلاث الأخيرة كما يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها برصيد سبعة ألقاب.