1 - القبض على امرأة ستينية في إحدى محافظات المنطقة الجنوبية تقود سيارتها وتم الإفراج عنها بكفالة لقيادتها السيارة بسبب شراء أعلاف لماشيتها، ولم تكن ضمن حملة «سأقود سيارتي بنفسي»!!
2 - سبق: ألقت الدوريات الأمنية بمحافظة بيشة القبض على امرأة سعودية تقود سيارتها الخاصة من نوع داتسون غمارتين، مسجلة باسمها، حيث استوقفتها الدوريات الأمنية بجوار أحد المستوصفات الأهلية وسط المحافظة. وتبين فيما بعد أنها قادمة من إحدى القرى لأخذ بعض الاحتياجات المنزلية لها، وأضافت أنها لم تكن تعلم بما يحدث من أمور عن القيادة، وأن سبب قيادتها للسيارة في وسط المدينة «سفر السائق» وباشرت الهيئة الموقع، ونقلت المرأة لقسم المرور لإكمال الإجراءات اللازمة.
3 - القبض على امرأة بمدينة الرس وبرفقتها سيدتان عند أحد الأسواق! واستدعاء رجال الهيئة وإحالتها للتحقيق بعد استدعاء ولي أمرها!!
4 - طردها زوجها في ساعة متأخرة من الليل، ولجوئها لأسرتها لكن لرفض زوج والدتها لوجودها، اضطرت لقيادة سيارة أخيها بعد تنكرها بملابسه وشماغه وانتقالها لمدينة أخرى لمدة 150 كلم وذلك للجوء لدى خالها، وبرفقتها ابنتها الصغيرة ووالدتها التي طردها أيضاً زوجها لدفاعها عن ابنتها المطرودة!
5 - سما عدن للأخبار: تقود السيدات السيارات في الحي السكني لأرامكو في المنطقة الشرقية دون الاستعانة بزوج أو سائق خاص. وتشير التقديرات إلى أن وجود قرابة 3 آلاف سيدة يقدن سياراتهن ويذهبن لأعمالهن ويوصلن أبناءهن إلى المدارس. وقد ساهمت الأنظمة الصارمة بإدارة شركة أرامكو في جعل قيادة المرأة مشروعاً ناجحاً دون عوائق، وأصبح بإمكان المرأة قيادة السيارة والتدريب على قيادتها بموافقة ولي أمرها وسط بيئة اجتماعية آمنة لا سيما أن عدداً كبيراً من هؤلاء النساء يعتبرن موظفات بمناصب قيادية كبرى في شركة أرامكو السعودية.
«مما سبق نجد أن الحالات مختلفة، من حيث المكان والزمان والحاجة والمرحلة العمرية للنساء بغض النظر عن تحريم أو تحليل قيادة المرأة للسيارة وما أثير حولها من لغط كبير أساء لمكانة المرأة السعودية محلياً ودولياً والتي حازت على الكثير من المناصب القيادية والجوائز العالمية وبالرغم من ذلك ما زالت علكة من السهل مضغها في أفواه المتشدقين والمتزعمين بضرب الصدور والوقوف في وجه المدفع لحمايتها من الأذى، ومن الاعتداء عليها لو تعرض لها الطامعون بعرضها وشرفها! ولكن للأسف الشديد هؤلاء المتشدقون سرعان ما يتهمون النساء في أخلاقياتهن لمجرد مطالب لهن تحقيقها يعينهن على عقبات يواجهنها وحدهن في الحياة! وهذه العقبات تختلف في حجمها وشدتها من طبقة لأخرى ومن سيدة لأخرى، لذلك من تشعر بأنها ملكة خلف سائق أجنبي لا تعلم ما هي خلفيته الأخلاقية ولا مبادئه الدينية ولا مدى قوة رغباته كرجل محروم من نساء بلده، ليس بالضرورة أن تعمم شعورها هذا وتفرضه على سيدات أخريات واجهن صدمات كثيرة من السائقين، وتم استغلالهن مادياً ونفسياً وواجهن كل ذلك بالصمت خوفاً من خسارة السائق الأجنبي ودخولهن في دوامة المذلة للبحث عن مواصلات مناسبة لهن خصوصا أن هناك نساء لا عائل لهن! ولماذا نساء البادية والهجر منحن الثقة وحرية التنقل أكثر من نساء المدينة فالمبرر ليس غياب الأحكام الشرعية، بل غياب الوعي والثقة، ولكن يبقى السؤال لماذا استدعاء رجال الهيئة وإحالتهن للتحقيق بدلاً من الستر ومعالجة المواقف بهدوء استناداً للحديث الشريف «لا يكرمهن إلا كريم ولا يهينهن إلا لئيم».