|
احتلت القصة القصيرة مكانة بارزة في الأدب السعودي، وقد صدر عنها العديد من الدراسات.. وهذا الكتاب: (البيئة في القصة السعودية القصيرة) للدكتورة جليلة بنت إبراهيم الماجد الصادر عن نادي الأحساء الأدبي يتناول جانباً ما زال بحاجة لإلقاء الضوء عليه وهو البيئة في القصة السعودية.
وتقول المؤلفة: تقوم هذه الدراسة على رصد ملامح التطور التنموي في المملكة من خلال التطور الاجتماعي ومن خلال التركيز على الحدث الذي يمثل أهم عنصر فني من عناصر القصة.
وتقول إن أحد الدارسين يرى أن للبيئة في القصة القصيرة مفهوماً خاصاً يتسع كثيراً عن مفهوم البيئة الطبيعية؛ لأنه مفهوم ثقافي لا يكتفي بمجموعة الظروف الطبيعية التي تحيط بالإنسان في هذه القصة وإنما يضيف على ذلك مجموعة من الظروف الاجتماعية التي تتعلق بشخصية الإنسان من ناحية والتي تحيط به وتؤثر في حياته فتضع أحداث هذه الحياة داخل القصة القصيرة من ناحية أخرى.
وتقول المؤلفة: لعل بيئتنا السعودية من أكثر البيئات اتساعاً وأكثرها احتياجاً لتلمس مواطن تفاعل الإنسان السعودي معها، وليس المقصود بالبيئة هنا المكان والزمان فقط بل هي البيئة بكل ما تحمله لنا من فكر وثقافة وعادات وتقاليد اجتماعية.