القدس - بلال أبو دقة
أَقَرت لجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال الإسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، بناء ما يُسمى بمتحف التسامح اليهودي على أنقاض قبور المسلمين في مقبرة مأمن الله التاريخية في القدس.. ويقف وراء هذا البناء معهد "فايزنتل" الذي يطارد النازيين في العالم ويعمل على منع معاداة اليهود.. وكانت بلدية الاحتلال قد أجلت إصدار الترخيص قبل عامين من أجل إدخال تعديلات في خرائط البناء. وتقع مقبرة مأمن الله (ماميلا) غربي مدينة القدس القديمة على بعد 2 كم من باب الخليل، وهي أكبر مقبرة إسلامية في القدس وتقدر مساحتها بـ " 200 " دونماً، واستصدر بها وثيقة تسجيل أراضي "كوشان طابو" ضمن أراضي الوقف الإسلامي. وقبل عدة شهور ارتكبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها التنفيذية جريمة بحق مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس، وقامت تحت جنح الظلام بجرف وهدم وإزالة نحو 150 قبراً. يُذكر أن مقبرة مأمن الله هي أعرق وأكبر مقبرة إسلامية في القدس دفن فيها عدد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتابعين والشهداء والعلماء، وتعرضت لعشرات الاعتداءات الإسرائيلية.