الجزيرة - نواف المتعب

كشف مستشار إداري أن العديد من منظمات القطاع العام والخاص بالمملكة ستتعثر أو تنهار إذا لم تغيّر طرقها التقليدية في الإدارة. وطالب المستشار سعد الحمودي في دورة مهارات القيادة التي اختتمت مؤخراً بالرياض وتناولت آليات إحداث التغيير الشامل للفكر الإداري السائد لتحسين ورفع مستوى الأداء ووضع الرؤى الهادفة واستخدام الأدوات المناسبة لتحقيق أفضل النتائج، وناقش الحمودي في الدورة التي حضرها (120) مديرة مدرسة أحدث أدوات القائد والمدير تحت عنوان (مهارات القيادة) التي نظّمها الموجز للتدريب، وتطرق للعديد من المحاور الرئيسة في إدارة المنظمات والتي تضمن فاعلية وكفاءة الأداء. ويأتي هذا البرنامج لتدريب مديرات المدارس والرفع من مستوى مهاراتهن وقدرتهن على الإدارة الذاتية لمدارسهن متزامناً مع إقرار مشروع «الإدارة الذاتية للمدارس» الذي يهدف إلى جعل لكل مدرسة نظام إداري مستقل يقوم على اللا مركزية وتكون المدرسة هي الوحدة الرئيسة المسؤولة عن التحسين والتطوير داخل المجتمع المدرسي، وأيضاً تمنح المديرة صلاحية اتخاذ القرارات المتعلّقة بالبيئة المدرسية، والعمل على تنمية منسوبات المدرسة مهنياً. وشدَّد الحمودي على أن سر إخفاق العديد من الجهات يكمن في اتباع الفكر الإداري القديم والذي لم يعد قادراً على إدارة الأعمال في ظل المتغيِّرات الحديثة، وأوضح أن العديد من المنظمات المعاصرة ستنهار أو تتعثر إذا لم تبدأ في تغيير تلك الطرق العتيقة، وأكد أنه ومع التغييرات التي يشهدها هذا العصر أصبح لزاماً على قطاع الأعمال تدريب المديرين على الطرق الحديثة للإدارة والقيادة كما تطرق الحمودي إلى كيفية الاعتماد على العمل الفريقي والتحسين المستمر والطرق الفعَّالة في اتخاذ القرارات وإدارة الاجتماعات والتفويض وتخلّل الدورة العديد من ورش العمل والتطبيقات العملية التي تمكِّن من فهم وتطبيق تلك الإستراتيجيات والأدوات الحديثة.