ترسيخاً لمبدأ الشراكات الدولية مع الجامعات العالمية الرائدة يقوم كرسي أبحاث تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بالتعاون مع معهد اللغة العربية بجامعة الملك سعود بتقديم برنامجا صيفيا في تعليم العربية المعاصرة في مركز اكتساب اللغة في جامعة سان دياغو الحكومية بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث يقوم المعهد والكرسي بتصميم البرنامج والإشراف عليه وتقديمه لمتخصصين بالعربية ولطلاب الدراسات العليا من جامعات أمريكية مختلفة يستضيفهم مركز اكتساب اللغة في جامعة ساندياغو الحكومية. وتهدف جامعة سان دياغو من إقامة هذا البرنامج الصيفي إلى تنمية الكفاءة باللغة العربية إلى أعلى الحدود الممكنة للمتخصصين ولطلاب الدراسات العليا في هذا المجال من عدة جامعات أمريكية.
صرح بذلك عميد معهد اللغة العربية والمشرف على كرسي أبحاث تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها الدكتور سعد بن وهف القحطاني مشيرا إلى أن هذا البرنامج الصيفي يعتبر فاتحة لشراكة بين جامعة الملك سعود وجامعة ساندياغو الحكومية حيث يقوم المعهد بتصميم البرنامج وتقديمه والإشراف عليه وتتكفل جامعة ساندياغو بتغطية كامل النفقات من إقامة وإعاشة ومصاريف يومية وتنقل خلال فترة البرنامج. وأضاف الدكتور القحطاني بأن هذا البرنامج يأتي بالإضافة إلى ماذكر لتحقيق هدفين استراتيجين من الأهداف الاستراتيجية لمعهد اللغة العربية (الثاني والرابع) واللذين ينصان على أن يكون المعهد جهة إشرافية ومرجعية علمية واستشارية لبرامج تعليم اللغة العربية بوصفها لغة أجنبية/ثانية في الجامعات العالمية الرائدة، والحضور الدولي للمعهد ولجامعة الملك سعود في هذا المجال ومن ثم الوصول إلى التميز والريادة في حال تنفيذ البرامج الأخرى المتعلقة بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها. وقال القحطاني إن هذه الخطوة هي الأولى في سلسلة من المشاريع المستقبلية التي سوف تتجلى في عدة مجالات منها تدريب معلمي العربية للناطقين بغيرها في أي مكان بالعالم، وإجراء البحوث اللغوية التطبيقية المتعلقة باكتساب اللغة وبتعليمها، وتقييم مستوى الكفاءة اللغوية وتقدير درجة التحصيل من خلال اختبارات جديدة ورقية وحاسوبية، ومشروع البرامج والحقائب التدريبية في مهارات اللغة العربية على المستويين المتقدم والمتميز للعرب وغير العرب من الذين يدرُسون العربية أو أنهم يستعدون لتدريسها بعد الحصول على الترخيص المهني اللازم.
