أخطاء تراكمية متتابعة... يتم حيالها السكوت عنها تارة... والدفاع تارة أخرى باعتبار ما حدث (عال العال) وأنّ كل شيء على ما يرام... والمسألة لا تعدو حالات (أوهام) فضلاً عن (شخصنة) المواقف!
... تفاقم الوضع.. وثبت بما لا يدع مجالاً للشك... أنّ كل النقد الموجّه لأمانة اتحاد كرة القدم يحمل في طياته الشيء الكثير من المصداقية... لكن حالنا دائماً هو الاستعانة بالمثل الشعبي (على طمام المرحوم)... ... وبينما كانت الأمانة بحاجة ماسة وسريعة لطلب (النجدة) من (أمانة أخرى) تساعدها على النهوض ومواجهة التحديات بلغة العصر ومن ثم القضاء على كل أوجّه القصور والتخلف في معالجة قضايا فنية كروية... وليست في جوانب طبية واقتصادية!!
... و(كان الشق أكبر من الرقعة) فالأمانة بمحدودية طاقمها الوظيفي وإمكاناتها الفنية... واختزالها في شخصية الأمين العام باعتباره (الكل في الكل) وهو (من يأمر وينهي)، ولذلك لم استغرب تصريحاً له بأنه يعمل لأكثر من (ست عشرة ساعة) في اليوم الواحد!
... وهذه (أم المشاكل)!!
... تنوّعت الأخطاء التراكمية... وكبرت وتحوّلت إلى كرة ثلج بعد (كارثة) الإذن والسماح بمشاركة عبد العزيز السعران الموقوف آسيوياً!
... ولأنه أخطأ التصرف وبادر من دون الاستناد على رأي لجنة اختصاص (من باب الحماية له) في اتخاذ قرار ليس من صلاحياته.. وكان خطاب الرد على الشباب (هناك قرار صادر من الرئيس العام لرعاية الشباب موجه للاتحادات الرياضية بخصوص عدم استخدام كلمة خطاب.. والصحيح كلمة كتاب).
... طار الأمين.. وفقد منصبه... لكن السؤال.. هل ستتوقف المشكلات بعد رحيل الأمين؟
... الجواب... بالتأكيد... لا... وألف لا... إنْ لم تشهد الأمانة حركة تطوير شاملة... ولعل الحل الأمثل هو تشكيل أمانة خاصة بدوري زين للمحترفين... فضلاً عن إيجاد لجان مفصلية كالفنية تحديداً وتكون بعيدة كل البعد عن اختصاصات تلك اللجنة القائمة والمسئولة عن 153 نادياً بمختلف المراحل السنية!
... و.. سامحونا!
طارت (فلوسك) يا ماجد!!
صدِّق أو لا تصدِّق أنّ ماجد عبد الله بعيداً عن كل الألقاب المستحقة... والذي امتلأت مدرجات استاد الملك فهد الدولي في حفل تكريمه بعد اعتزاله لما يقارب أكثر من عشر سنوات... لم (يقبض) سوى 300 ألف ريال!
... نتذكر في تلك الاحتفالية الرائعة (أرقام) التبرعات الفلكية والخيالية... لدرجة أنّ الأكثرية قالت (يستاهل) أبو عبد الله!
واليوم... وللأسف الشديد اتضحت الصورة إذ انكشف المستور وبانت الحقيقة... ولا حول ولا قوة إلا بالله!
... يا خسارة تكريم ماجد الذي (خرج من المولد بلا حمص)، وأقول لغازي عسيري القادسية (أحمد ربك) فكيف ترفض 700 ألف ريال... وتدعو بالمزيد... وهذا هو ماجد عبد الله الذي يتجاوزك نجومية (أضعافاً مضاعفة) وبعد حفل كبير قد لا يتكرر مثله.. لم يستحق سوى أقل من نصف المبلغ الذي فزت به!
... كن شاكراً حامداً يا غازي وتذكّر مصيبة نجم النجوم ماجد عبد الله!
... و... سامحونا!!
الاتحادات والأخذ برأي الأندية!
ما مدى أحقية إدارات اتحاداتنا الرياضية في اتخاذ قرارات خاصة بتطلّعاتها نحو تطبيق خطوات تزعم من وجهة نظرها بأنها تطويرية وتصب في مصلحة اللعبة... ولكن من خلال (تفرّدها) بالقرار دون الأخذ بمشورة ورأي النادي؟
هذا السؤال أطرحه بمناسبة توجه اتحاد الكرة الطائرة في تنفيذ قرار يتعلق بحرية انتقال أي لاعب من ناد إلى آخر عند تجاوزه سن السابعة والعشرين!
.. قرار هكذا سوف يلحق الضرر كثيراً بمستقبل اللعبة... لأن أندية (المال) سوف تبادر في تطبيق هواية (الجمع والالتقاط) وتكديس النجوم في صفوفها بعد اختطافهم من أنديتهم التي هي من ساهمت في رفع مستوياتهم ووصولهم مرحلة النجومية... ثم يأتي النادي (المتضخم مادياً) ويحتويهم (عينك عينك) و(باردة مبردة).
... أعتقد أنّ الحل المناسب في هذه القضية يمكن الخروج منها ببساطة عن طريق إشراك الأندية كلها في رسم القرار من خلال التصويت بكلمة موافق أو غير موافق على هذا المشروع... ويعتبر القرار نافذاً بالأكثرية!
... و... سامحونا!!
الرائد والمركز الخامس جماهيرياً!
لأنّ لغة الأرقام هي الوحيدة التي لا تكذب! ولا تأخذ أيضاً بلعبة العاطفة!
... أقول (صدق) عضو شرف النجمة أحمد الضيف التميمي عندما أشار ذات مرة إلى كثافة جمهور الرائد واصفاً مكانته بوقوفه في المرتبة الخامسة على مستوى أندية المملكة!
... وبالأمس... وبعد الاطلاع على إحصائية رقمية حول تواجد الجمهور في الملاعب ومساندتها فرقها.. والتأكيد - بالأرقام - على أكثرية جمهور الهلال أولاً ثم النصر ثانياً والاتحاد ثالثاً.. والأهلي رابعاً والرائد خامساً..!
... و... سامحونا!!