من المؤسف حقاً ما يحدث في الشارع الرياضي من لغط حول تخبطات اللجان بالاتحاد السعودي لكرة القدم، تلك التخبطات التي أصبحت مجالاً خصباً لنقاش واسع من قبل بعض الباحثين عن الشهرة بغض النظر عن فهم وإدراك آلية عمل تلك اللجان؛ ولا شك أن هذا اللغط أصبح مجالاً خصباً للتنفيس عن بعض الحاقدين على مسيرة الكرة السعودية التي أصبحت في الآونة الأخيرة تترنح تحت وطأة أخطاء تلك اللجان التي هزت ثقة الشارع الرياضي في الاتحاد السعودي وفي قراراته على الرغم من الشفافية التي يؤكد عليها دائماً الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل ويطالب بها والتي نتج عنها إقالة الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم، وأصبح الكثير بكل أسف لا يثقون بأي خطوة تقدم عليها تلك اللجان، لأسباب عدة من أبرزها أن قراراتها غير معترف بها من قبل البعض وسرعان ما يتم نقضها أو تجاوزها وهذا ما جعل البعض ممن لا يريد التقدم للكرة السعودية يعمل على التشكيك في قدرات الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه المختلفة بل إن البعض وصلت به الفوقية إلى أن يرفع شكواه إلى الاتحادات الآسيوية والدولية مباشرة دون المرور على أروقة الاتحاد السعودي في تحد واضح وهذا مما لا شك فيه سيجعل الاتحادات الآسيوية والدولية تتجرأ على التدخل في شؤون الاتحاد السعودي ولجانه والتقليل من أهميته في صنع القرار مما يؤثر سلباً على المسيرة الراشدة التي يقودها ابن الأمير الراحل فيصل بن فهد الأمير الشاب نواف الذي يحاول جاهداً العمل على استعادة المكانة المتميزة والسمعة الحسنة التي كانت تتميز بها الكرة السعودية إبان عهد والده الراحل حيث نافست وبقوة على العالمية لذا يجب على الجميع أندية وإعلاماً وجماهيراً مساندة الأمير الشاب نواف بن فيصل بن فهد في مسيرته الخيرة لاستعادة سمعة الكرة السعودية والتحليق بها في سماء البطولات العالمية وهو ما نشاهده في الخطوات الوثابة التي يقوم بها هذا الأمير الشاب فإلى الأمام يا أمير الشباب ويجب أن تكون هناك جرأة وصرامة في اتخاذ القرار مع من يريد أن يحول أوهامه إلى شكاوى وتباكٍ على حال الكرة السعودية من خلال اللجوء إلى الاتحادات القارية والدولية متخطيا بذلك أروقة الاتحاد السعودي ولجانه المختلفة، إن التهاون معهم يا سمو الأمير سيشجع الكثير من الأندية والإعلام على الاستقواء ضد الاتحاد السعودي ولجانه ويعمل على عدم الاقتناع والاعتاف بأي من قراراته، وهذا يضع سمعة الاتحاد السعودي ولجانه على المحك ويعود بنا خطوات إلى الوراء بدلاً من التقدم إلى الأمام, والله الموفق.

حمود دخيل العتيبي - الرياض