|
دمشق - واشنطن - نيويورك - وكالات
ألقت وحدات من الجيش السوري أمس السبت القبض على مجموعتين قياديتين للتنظيمات المسلحة في مدينة جسر الشغور التابعة لمحافظة إدلب شمال غرب سورية. وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أمس أن ذلك يأتي في وقت بدأت فيه وحدات من الجيش أمس تنفيذ مهامها بملاحقة التنظيمات المسلحة وإلقاء القبض على عناصرها في القرى المحيطة بالمنطقة استجابة لنداء الأهالي في منطقة جسر الشغور.
من جانب آخر، قال مسؤولون وناشطون أمس السبت إن أكثر من أربعة آلاف سوري فروا إلى تركيا هروبًا من حملة على الاحتجاجات المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد وأن آلافًا آخرين يحتمون عند الحدود.
وقال دبلوماسي تركي كبير: إن 4300 سوري عبروا الحدود وإن تركيا مستعدة لاستقبال المزيد من التدفق غير أنه رفض توقع عدد اللاجئين الذين من المحتمل أن يأتوا.
وعلى صعيد آخر، نقلت «سانا» أمس عن مصدر عسكري مسئول قوله: إن «تنظيمات إرهابية مسلحة قامت الجمعة وبأعداد كبيرة بمهاجمة مفرزة تابعة للقوى الأمنية في معرة النعمان ما تسبب بوقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوى الأمنية».
وأضاف المصدر أنه لدى قيام حوامات (طائرات) الإسعاف بمهمة إجلاء القتلى والجرحى تعرضت لنيران غزيرة من التنظيمات الإرهابية المسلحة حيث أدى ذلك إلى إصابة أطقم الحوامات.
وكان تقرير إخباري ذكر أمس نقلاً عن شهود عيان في مدينة معرة النعمان شمالي سورية: إن مروحيات عسكرية أطلقت نيران رشاشاتها على حشود تجمعت في المدينة، للمشاركة بمظاهرات «جمعة العشائر».
وقتلت قوات الأمن السورية تؤازرها مروحيات عسكرية الجمعة 36 مدنيًا شاركوا في تظاهرات ضخمة مناهضة للنظام في مختلف أنحاء البلاد وخصوصًا المناطق الشمالية الغربية التي شهدت عمليات عنيفة للجيش.
وندد البيت الأبيض الجمعة بالقمع «المشين» للحركة الاحتجاجية في سوريا، مطالبًا بـ»وقف فوري للوحشية والعنف» في هذا البلد ومحذرًا الرئيس السوري بشار الأسد من أنه يسير ببلاده على «طريق خطر».
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني في بيان أن «الولايات المتحدة تدين بشدة الاستخدام المشين للعنف من جانب الحكومة السورية في سائر أنحاء سوريا».
وأبدى تأييده لقرار مقترح من مجلس الأمن الدولي اعد مسودته الاتحاد الأوروبي يدين الإجراءات الصارمة في سوريا ويدعو إلى وقفها.
من جهتها حذرت سوريا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة من أن مشروع قرار أوروبي يدين سوريا بسبب قمعها الدموي للمحتجين المناهضين للحكومة لن يؤدي إلا إلى تشجيع «المتطرفين والإرهابيين». وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم «أن أي قرار يتبناه المجلس تحت أي عنوان لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع وإرسال رسالة لهؤلاء المتطرفين والإرهابيين مفادها أن التدمير المتعمد الذي يقومون به يحظى بدعم مجلس الأمن». وقال دبلوماسيون: إن الاجتماع لم يخرج بأي تغييرات في مواقف أعضاء مجلس الأمن البالغ عددهم 15 عضوًا.
ورفض بشار الأسد الرد على اتصالات هاتفية من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بينما يفترض أن يواصل مجلس الأمن الدولي مناقشاته حول قرار لإدانة القمع الدموي للتظاهرات المناهضة للنظام في سوريا.
من جهة أخرى، نفى «حزب الله» في بيان مساء الجمعة الشائعات التي تحدثت عن مشاركته في المواجهات العسكرية الدائرة في بعض المناطق السورية، ووضعها في خانة التحريض المذهبي والطائفي.