|
جوبا - الخرطوم - واشنطن - وكالات
اتهم جيش جنوب السودان أمس الخرطوم بقصف قرية جنوبية على الحدود وقال إن القوات الجنوبية تستعد للتصدي لهجوم بري محتمل من الشمال.
ويستعد جنوب السودان للانفصال بشكل رسمي في التاسع من يوليو - تموز بينما تتنامى المخاوف من تجدد القتال بين طرفي الحرب الأهلية السودانية بعد أن سيطر الشمال بقواته على إقليم آبيي المتنازع عليه بين الشمال والجنوب في 21 مايو - أيار.
وقالت الأمم المتحدة إن القتال بين القوات الشمالية والجماعات المسلحة المتحالفة مع الجنوب في ولاية كردفان الشمالية الغنية بالنفط قد امتد إلى أطراف ولاية الوحدة الجنوبية وأن عشرات الآلاف ربما يكونون قد نزحوا فراراً من الاشتباكات.
وقال فيليب اجوير المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان وهو جيش الجنوب إن القوات الشمالية تحاول احتلال المناطق القريبة من الحدود التي لم يتم ترسيمها بعد بشكل محدد في محاولة للسيطرة على حقول النفط في البلاد.
وقال أجوير: «حدث قصف جوي من جانب القوات الشمالية في ولاية الوحدة صباح أمس ومرة أخرى بعد الظهر. وقتل ثلاثة أشخاص في الصباح».
وقال: «نحن لا نتوقّع هجمات جوية فحسب ولكننا نتوقّع قوات برية أيضاً.. نحن نستعد للدفاع عن أنفسنا. قواتنا على الحدود في حالة تأهب قصوى وتتوقّع الهجوم في أي وقت».
إلى ذلك قال وزير الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث في حكومة جنوب السودان جيمس كوك، إن حكومته قامت بشراء عشرة آلاف خيمة للنازحين من منطقة آبيي. وقال كوك في تصريح له أمس إن أول شحنة ستصل الاثنين القادم من أوغندا وتتضمن عيادات الطوارئ والمدارس، ليتم تسليمها لمعسكرات النازحين على الفور.
من جهة أخرى دعا البيت الأبيض الجمعة الحكومة السودانية إلى «منع تصعيد» الأزمة العنيفة التي اندلعت في جنوب كردفان بوسط السودان، حيث تجري منذ أيام معارك بين القوات السودانية الشمالية وتلك الجنوبية. وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إن «الولايات المتحدة قلقة بشدة من الأحداث الجارية في جنوب كردفان».