|
الجزيرة - الرياض :
بمناسبة مرور أكثر من مائة عام على إنشاء مصنع شماغ البسام في المملكة المتحدة أقامت شركة أبناء محمد السعد العجلان احتفالاً بمنزل السفير البريطاني السير توم فيليبس دعي إليه رجال الأعمال والإعلام وكبار العملاء، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود آل سعود، وشهد الحفل تكريم عدد من موظفي المصنع الذين عمل آباؤهم وأجدادهم في ذات المصنع.
وفي البداية تحدث رئيس مجلس إدارة شركة أبناء محمد السعد العجلان الأستاذ عبدالعزيز بن محمد العجلان وقدم شكره وتقديره للحاضرين، ورحب بصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود آل سعود، وسعادة سفير بريطانيا لدى المملكة السير توم فيليبس وقال: هذه مناسبة فريدة نحتفل بها مع شركائنا في النجاح في بريطانيا والمملكة العربية السعودية وقال إنه تزامناً مع هذه المناسبة الكبيرة فإن الشركة سوف تطرح على مدار عام كامل العديد من المنتجات الجديدة بهذه المناسبة وأشار إلى طرح أحدث منتجات البصمة 15 في الأسواق وذلك بالتزامن مع المناسبة المئوية.
وأكد عبدالعزيز بن محمد العجلان بأن شركة أبناء محمد السعد العجلان تعد الشركة الأولى في مجال تجارة وتصنيع الشماغ في المملكة العربية السعودية لسنوات طويلة مما جعلها تقود هذه الصناعة والتجارة بريادة بل عملت الشركة على تطوير هذه الصناعة أيضاً باختيار أفضل الخامات المناسبة للبيئة وبأعلى جودة وبتصاميم راقية. وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن سوق صناعة وتجارة الأشمغة في المملكة العربية السعودية بحدود 900 مليون ريال يتم تسويق ما نسبته 90 % في المملكة العربية السعودية و 10 % في دول الخليج العربية.
علاقة ناجحة والتزام بالجودة
وتحدث سعادة السفير البريطاني لدى المملكة السير توم فيليبس مرحبا بالحضور في منزله بحي السفارات بالرياض للاحتفال بالذكرى المئوية لشركة لابيت وشركاتها الفريدة بالمملكة وشركة أبناء محمد السعد العجلان، مؤكداً أن العلاقة التاريخية القائمة بين شركة لابيت بالمملكة العربية السعودية أثبتت نجاحها من خلال الالتزام بجودة الإنتاج والشراكة الحقيقية على المدى الطويل في سوق تنافسي.
وتناول السفير فيليبس في كلمته أمام الحضور جانبا من تاريخ شركة لابيت مشيراً إلى أن الشركة بدأت نشاطها في عام 1909م شمال مانشستر، واستمرت حتى عام 1964 عندما قرر الملاك بيعها نظراً لغموض المستقبل حيث آلت ملكيتها إلى كورتولدز وأصبحت أكبر شركة للنسيج في أوروبا.
وأضاف السير توم فيليبس في سبعينيات القرن الماضي اكتسب شماغ البسام الإنجليزي سمعة طيبة وأصبح الأكثر رواجا في السوق، وصارت الشركة الوحيدة في السوق بلا منافس، وتوسعت الشركة بسرعة خلال الثمانينيات والتسعينيات ملبية طلب السوق المحلي بفضل الخبرة الواسعة لشركة أبناء العجلان، وفي عام 1996م اشترت إحدى شركات أبناء محمد السعد العجلان شركة لابيت بهدف تركيز أعمالها بصورة رئيسية على السوق المحلي في المملكة العربية السعودية والاستمرار في النمو والتطور، وبالرغم المنافسة الشرسة من قبل الأنواع المنسوجة في المصانع الصينية الجديدة إلا أن شماغ البسام حقق سيطرة كاملة بوصفه المنتج الأول بين أنواع الشماغ الأخرى.
وفي ختام كلمته قدم السفير البريطاني درعا للشيخ عبدالعزيز بن محمد العجلان بمناسبة الاحتفال بمرور مائة سنة من الشراكة الناجحة متمنيا المزيد من النجاح خلال المائة عام القادمة.
توطين الجودة
وأوضح نائب رئيس مجلس الإدارة الأستاذ سعد بن محمد العجلان أن الشركة حرصت على توطين صناعة الشماغ باعتباره زياً وطنياً حيث عملت على افتتاح مصنع خاص بالأشمغة بالرياض عام 2001م وهو من بواكير المصانع التي تم تشغيلها محلياً حيث يتم تدريب كوادر محلية سعودية على إدارة المصنع وتشغيله كونهم الأقدر على تفهم احتياجات العملاء باختلاف أذواقهم.
وبين نائب رئيس الشركة أن مصانع الشركة في الرياض تقوم بإنتاج أشمغة بذات الجودة التي ينتجها المصنع في بريطانيا واستخدام الخامات عينها وأضاف أن الإقبال على الشماغ السعودي يشهد تزايداً مستمراً في دول الخليج العربية نتيجة رسوخ تقاليد هذه الصناعة.