الجزيرة – جمال الحربي
بدأت في مقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أمس فعاليات الدورة الثامنة عشر لأساسيات الحماية من الإشعاعات المؤينة التي ينظمها المركز الوطني للحماية من الإشعاع في المدينة لمدة خمسة أيام، بحضور عدد كبير من المختصين والعاملين في المجال الإشعاعي بالمملكة.
وتهدف هذه الدورة التثقيفية إلى توعية العاملين في هذا القطاع في المصانع والمستشفيات ومحطات تحلية المياه وغيرها، بطرق حماية أرواح العاملين والمجتمع من مخاطر الإشعاعات المؤينة كالأشعة الطبية X ray، وأشعة جاما التي تستخدم في المجالات الطبية والصناعية، حيث تعتبر الإشعاعات المؤينة ضارة على صحة الإنسان إذا تعدت كميتها حدوداً معينة.
ويقدم موضوعات الدورة متخصصون في مجال الحماية من الإشعاع من المدينة، حيث يتم تقديم هذه الموضوعات عبر محاضرات يومية في قاعة المؤتمرات وتشمل التعريف بالعديد من المفاهميم العلمية والجانب التاريخي حول الذرة وتركيبها، والنشاطات الإشعاعية، والأشعة غير المؤينة وأنواعها .
كما تقدم الدورة تعريفاً بمبادئ وتعليمات الحماية من الإشعاع، وتفاعلات الإشعاع مع المادة، ومصادر الإشعاع الطبيعية والصناعية، وكيفية حساب الجرعات الإشعاعية، والتعرضات الإشعاعية والحدود الوطنية، إضافة إلى التطبيقات الصناعية للإشعاع، وتأثيراته الحيوية، والتلوث الإشعاعي وطريقة إزالته. كما تسعى المدينة بحكم اختصاصها ودورها الوطني إلى تعزيز ثقافة الأمان الإشعاعي من خلال برامج التوعية والدورات التأهيلية بما في ذلك هذه الدورة التثقيفية، واختبارات مسئولي الحماية من الإشعاع في الممارسات الإشعاعية المختلفة وبما يتفق والمعايير الدولية.