في الموسم الماضي اكتسح الزعيم مرمى العميد بخماسية تاريخية ستظل تؤرق ذاكرة أنصاره إلى ما شاء الله.. وقد يكررها الزعيم فيردد أولئك الأنصار مع عادل إمام (متعودة دايماً متعودة).
- وحين ظفر العميد ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للموسم الماضي من أمام الزعيم عن طريق الركلات الترجيحية.. شاهدنا حالات (هستيرية) من الأفراح الاحتفالية التي امتدت لأسابيع، تم خلالها (شل) حركة السير أكثر من مرة وفي أكثر من موقع في عروس البحر تحديداً.. حتى المقاهي الشعبية نالت هي الأخرى نصيبها من تلك الاحتفالات وبحضور الكأس طبعاً..؟!!
- وأخيراً وليس آخراً، شاهدنا ردود الأفعال (الفرائحية) العارمة التي اجتاحت المشهد الاتحادي على أثر تجاوز الهلال في دور الـ(16) آسيوياً منذ عدة أيام.. في حين أن الزعيم حقق البطولة الأقوى والأهم على كل المستويات (الدوري) للعام الثاني على التوالي.. ومع ذلك لم يمارس أنصاره ربع الذي مارسه أنصار العميد من مظاهر الفرح المبالغ فيه..؟!
- هذا بالنسبة لأنصار العميد الذين أراهم أقل تورماً وأقل نفخاً في بالون العالمية، وذلك عطفاً على كون العميد ظل يحقق الألقاب والحضور المعتبر تنافسياً.. لذلك لم يمنحوا المشاركة العالمية الهامشية أكبر من حجمها، ولم يلبسوها جلباباً فضفاضاً لا يتناسب مع الحجم الطبيعي للمسألة، وهذا ديدن الكبار حتى وإن خانهم التعبير في بعض المناسبات خصوصاً إذا كانت الغنيمة من أمام عملاق كالهلال.
- أما بالنسبة للنصر فمن المتعارف عليه والثابت أنه ظل يرزح تحت وطأة التفوق الهلالي المطلق خلال السنوات الأخيرة عليه إلى درجة الاستبداد، ولم يستطع التحرر من هذه الهيمنة الهلالية على لقاءات الفريقين حتى أضحى الانتصار عليه في نظر أنصاره هاجساً مؤرقاً.. بل بطولة بحد ذاتها.
- هذا فضلاً عن العجز التام عن تحقيق أي منجز من شأنه أن يدخل البهجة والسرور إلى نفوس عشاقه، ويروي عطشهم على مدى أكثر من عقد من الزمان.
- هذا (العُقم) في تحقيق البطولات، وفي القدرة على التخلص من هاجس الهيمنة الهلالية.. هو ما اضطرهم وجعلهم أكثر تشبثاً بذيل المشاركة العالمية الهامشية وإحاطتها بهالة دعائية كما لو كان النصر هو من حقق الكأس.. هذا على الرغم مما أحاط وما زال يحيط بتلك المشاركة من استفهامات لن تمحوها (الفهلوة) التي تُمارس عبر وسائل الإعلام من قبل بعض السحنات التي أعياها التعب و(الجفاف) ولم تعد تعرف شكل الفرح إلا في وجوه وأعين الغير، وشكل الذهب إلا في أيدي وأعناق الآخرين..!!!
- كل هذه المعطيات والشواهد إنما تثبت بالأدلة الدامغة حقيقة علو كعب الزعيم، وأنه أكبر من هكذا عالمية، بهكذا مواصفات.
- وسيكون لي عودة (إن شاء الله) في وقت لاحق للحديث مجدداً عن التأهل الصريح الخالي من الشوائب للهلال إلى النهائيات بإسبانيا.. مع تقديم قصة واقعية طريفة لها علاقة بمسألة العالمية.
أبشروا يا (بني خيبان)؟!
- بات من الواضح أن (بني خيبان) الذين جُبلوا على جلب عناصر أجنبية من فئة النطيحة والمتردية.. لم يجدوا من وسيلة أنجع من التربص بالمميزين الأجانب الذين عادة ما يستقطبهم الهلال ومحاربتهم بشتّى الطرق والوسائل.
- وبات من الواضح أيضاً أنهم (يمارسون هذا النوع من الكيد لسببين، الأول: لمداراة خيباتهم وفشلهم في استقطاب الأجانب، فضلاً عن الفشل في تقديم النتائج التي توازي حتى الحد الأدنى من حجم (المهايط) و(البروبغندا) التي يمارسونها عبر وسائل الإعلام صباح مساء..
الثاني: ضرورة الكيد والتأليب على هؤلاء المميزين والاستعداء عليهم زوراً وبهتاناً.. فضلاً عن تجنيد أصحاب السوابق والتاريخ الملطخ من أنصاف وأرباع اللاعبين لممارسة مواهبهم المعروفة بحق أولئك الأجانب أثناء المواجهات التنافسية التي يفترض أنها (شريفة) حتى يخرجوهم عن أجواء المباريات وبالتالي الحد من خطورتهم وفاعليتهم أو تعريضهم للعقوبات..؟!!.
- كل هذا بغرض عدم استفادة الهلال من المردود الكامل لإبداعاتهم وتميزهم وصولاً إلى (تطفيشهم) نهائياً من ملاعبنا كي تظل الساحة خالية إلا من أجانب (أبو ريالين)؟!
- ولكنني أبشرهم بأن الهلال الذي دأب على التميز في كل شيء بما في ذلك استقطاب الأجانب بدءاً بـ(ريفالينو) مروراً بالعديد من النجوم الأميز، وانتهاء بـ(رادوي وولهامسون ونيفيز) سيحافظ على هذا التخصص، وسيحضر من يكرس ويعمق هواجسهم وخيباتهم من جهة، ويثري ملاعبنا الخضراء وينمي أفكار مواهبنا الكروية الشابة من جهة أخرى.. احترافياً على الأقل.
- يعني بصريح العبارة: (ماكو فكة).
من الأمثال المتداولة
(يا طالب الدون بالدون.. تحسبك الغابن وأنت المغبون)