|
الجوف- فيصل الحواس
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الجوف وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ظهر أمس الأحد وضع حجر الأساس وتطوير متحف منطقة الجوف الواقع بمحافظة دومة الجندل،ووضع حجر الأساس لمبنى جمعية الأطفال المعوقين بالجوف،وتوقيع اتفاقية الشراكة بين جامعة الجوف والهيئة العامة للسياحة،وذلك بصالة الاستقبال بمقر الإمارة،وبحضور عدد من المسؤولين بالمنطقة وهيئة السياحة.
وقد ألقى عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة المشاريع بجمعية الأطفال المعوقين المهندس علي الزيد كلمة، ثم كرم أمير الجوف وكيل الإمارة الأستاذ أحمد آل الشيخ، بدرع تذكاري مقدم من رئيس الهيئة نظير جهوده مع جمعية الأطفال المعوقين وتبرعه بأرض لإنشاء المبنى الجديد.
كما شهد أمير الجوف توقيع اتفاقية التعاون التي تمت بين جامعة الجوف والهيئة العامة للسياحة،حيث وقعها نيابة عن الهيئة الأمير سلطان بن سلمان، ووقعها عن جامعة الجوف معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بدير.
بعدها قاما سموهما بوضع حجر الأساس لمبنى جمعية الأطفال المعوقين حيث أزاحا الستار عن اللوحة التذكارية،وتم أيضاً وضع حجر الأساس للتوسعة والإضافة لمبنى متحف الجوف .
من جانبه قال الأمير فهد بن بدر: إن إنشاء هذا المبنى يجسد الدعم السخي من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين للعمل الإنساني وما تحظى به الجمعيات والجهات الخيرية من عناية واهتمام، وأضاف: «إننا جميعاً نتشرف بخدمة فئة المعوقين،هذه الفئة العزيزة على قلوبنا جميعاً،ونتطلع لأن يكونوا مساهمين وفاعلين في مجتمعنا السعودي الذي يحرص على إشراكهم في جميع المناسبات».
كما أشاد سموه بخطوة التوسعة والإضافة لمتحف الجوف والتي تم وضع حجر الأساس لها،وقال: إن المتحف يعتبر واجهة حضارية للمنطقة ودليلا سياحيا لكل من أراد التعرف على آثار المنطقة وتاريخها العريق، منوهاً بتوقيع اتفاقية الشراكة بين جامعة الجوف وهيئة السياحة.
في حين قال الأمير سلطان بن سلمان: إن هذه المشاريع ضمن منظومة متكاملة لإنشاء خمسة متاحف جديدة، موضحاً سموه أن مدة مشروع تطوير متحف منطقة الجوف والذي يقام على مساحة 4328 متراً مربعاً ستستغرق 30 شهراً،مشيراً إلى أن المشروع يحوي عدة عناصر وهي بهو الاستقبال وركن التعارف وقاعة استقبال كبار الزوار وقاعة تثقيف الطفل وركن الهدايا والتذكارات، مؤكداً أن تطوير المتحف سيجعله واجهة مهمة تعكس البعد التاريخي والحضاري لمنطقة الجوف.
وعن مذكرة التعاون مع جامعة الجوف قال سموه: إن هذه المذكرة تأتي تحقيقاً لأهداف الهيئة وتوجهاتها نحو الاهتمام بالسياحة والآثار وذلك من خلال تنظيمها وتنميتها والترويج لها والعمل على تعزيزها،و تحقيق هذا من خلال تنسيق الجهود بين الجهات الحكومية، و تفعيل مساهمتها في التنمية الثقافية والاقتصادية،وتأسيساً على مبدأ الشراكة والتعاون المقر من مجلس إدارة الهيئة،والذي تنتهجه في علاقتها مع الجهات المختلفة في القطاعين العام والخاص من أجل تحقيق الأهداف والتوجهات الإستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية في المملكة،التي من أبرزها توطين مهن القطاعات السياحية من خلال المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (تكامل)،والعمل على تمكين المجتمعات المحلية من القيام بأدوارها في تنفيذ خطة التنمية السياحية،و تماشياً مع أهداف وتطلعات الجامعة في القيام بدور مؤثر وفاعل في دعم التنمية السياحية وخدمة المجتمع، خاصةً بعد عزمها افتتاح قسم لدراسة الآثار و السياحة،وانطلاقاً من مذكرة (اتفاقية التعاون) الموقعة بين الهيئة ووزارة التعليم العالي، مؤكداً استعداد الهيئة العامة للسياحة لصيف هذا العام،لافتاً إلى أن الهيئة بدأت بخمسة مهرجانات والآن لديها 45 مهرجاناً تشتمل على 130 فعالية.