لقد حبا الله مملكتنا الغالية بنعم كثيرة، وميزها دون غيرها من كل بلدان العالم بوجود الحرمين الشريفين.
ونحمد الله كثيرا الذي أنعم علينا بولاة أمر صادقين مخلصين يتلمسون حاجات المواطن ويعملون على تحقيقها، ويبادرون في تقديم كل ما يسهم في راحة المواطن وسعادته.
ولعل الأوامر السامية التي أصدرها خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله أبلغ دليل.
والمؤكد أيضا أن المملكة تزخر بمنظومة من رجال المال والأعمال الخيرين الذين يبذلون أموالهم في مرضاة الله وطاعته وخدمة المواطنين.
ومن هذا المنطلق رأيت أن أقدم اقتراحا يتعلق بفئة عزيزة على قلوبنا هم ذوو الاحتياجات الخاصة، وبصفتي والدة لطفل من هذه الفئة، فقد ظللت أعاني كثيرا عندما أذهب للحصول على بعض الأغراض الطبية من المحلات الموجودة بشارع الضباب.
وتتلخص المعاناة في عدم وجود المواقف الكافية، وعدم ترصيف الشارع بالطريقة الصحيحة، فضلا عن ارتفاع المحلات وانخفاضها، مما يضاعف المعاناة خاصة لكبار السن، أو حتى الشباب الذين لا يجدون من يساعدهم.
وملخص المقترح الذي أقدمه عبر جريدة «الجزيرة» مناشدة لرجال المال والأعمال بأهمية إنشاء سوق مغلق للمعدات الطبية، بحيث يحوي مواقف مجهزة، حتى يتمكن ذوو الإعاقة من الحصول على متطلباتهم بكل سهولة ويسر.
ولا شك أن تحقيق هذا المقترح الذي أعتبره بمثابة حلم سيحقق فائدة كبرى لهذه الفئة الغالية، فضلا عن المردود الاقتصادي المنتظر للمستثمرين.
والله من وراء القصد.