الورقة الأولى
حق الوالدين عظيم والبر بهما واجب وقد قرن المولى عزَّ وجلَّ عبادته بالإحسان إليهما في قوله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا... الآية} ولكن البعض من الشباب والفتيات هداهم الله لا يقومون بهذا الأمر وأقصد (البر) على الوجه الأكمل وأذكّرهم هنا بأن (البر سلف) فما يفعلونه بآبائهم وأمهاتهم سيجدونه من أولادهم وافعلوا ما شئتم فكما تدينون تدانون!
الورقة الثانية
هذه الحضارة المدنية التي نعيشها أفرزت وبكل أسف في بعض الأحيان قلباً للمفاهيم وتغييراً للحقائق، ومن مفاسدها أنها تسمي الاحتيال ذكاء والانحلال حرية والرذيلة فناً والاستغلال معونة كما ذكر ذلك مصطفى السباعي.
الورقة الثالثة
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الذي أعطى (الخيرية) لهذه الأمة قال تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ}، وقد أعجبني قول الدكتور عبد الوهاب الطريري: هذه المنكرات التي في مجتمعنا لم تنتشر في يوم وليله، ولكن انتشرت لأن واحداً فعل، وواحداً سكت، وهما شريكان في صنع ذلك المنكر.
الورقة الرابعة
البعض يتحرّج من الإعلان عن خطئه وأذكّره هنا بقول الدكتور سلمان العودة: إن الاعتراف بالحق وإعلانه لا ينقص من قيمة الإنسان فكونك تقول في مناظرة أو محاورة: أنا أخطأت في كذا، هذا لا يعيبك، بل يرفع منزلتك عند الناس ويدل على شجاعتك وقوتك وثقتك بنفسك.
الورقة الأخيرة
عندما قرأ قتادة قوله تعالى: {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى } طه 43 -44 قال: سبحانك ربي ما أحلمك ما أعظمك، إذا كان هذا حلمك بفرعون الذي قال: أنا ربكم الأعلى، فكيف حلمك بعبد قال: سبحان ربي الأعلى.