جدة - عبدالله الزهراني

كشف الدكتور مصطفى عبدالكريم العدوان أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في المملكة الأردنية، في حديث خاص لـ(الجزيرة): إن الطلبة السعوديين والذين يقدرون بأكثر من (6) آلاف طالب وطالبة هم محط الاهتمام والرعاية في الأردن حكومةً وشعباً، وهم بين أيدي أمينة. وأوضح في حديثه على هامش زيارته مع وفد رفيع المستوى لمقر المنظمة العربية للسياحة بجدة ضمن جولة خليجية لتسويق السياحة إلى الأردن أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردنية تسعى دائمًا إلى رفع نسبة الطلاب الخليجيين والسعوديين على وجه الخصوص؛ نظراً لما يتحلى به الطالب السعودي من أخلاق حميدة وجدية في التحصيل العلمي الأمر الذي يخفف علينا الكثير من الإجراءات الرسمية المتبعة على الطلبة من جنسيات أخرى، مؤكدًا تذليل المعوقات التي تحد من تدفق الطلبة الخليجيين للدراسة في الجامعات الأردنية مثل المعدل وامتحانات اللغة الإنجليزية.

وعن بعض المضايقات والمشاكل التي قد يتعرض لها الطلبة المبتعثون السعوديون في الأردن قال: نحن على تواصل واجتماعات مستمرة مع المحلق الثقافي السعودي بالأردن، ومطالب الطلبة السعوديين معروفة لدينا ونحن نعمل جاهدين على حل وتذليل كافة المعوقات وتخفيف المعاناة التي قد تواجه الطلبة السعوديين على وجه الخصوص، حيث إنهم يمثلون العدد الأكبر على مستوى الطلبة القادمين للدراسة من مختلف الدول الأخرى.

وعن التسهيلات المقدمة للطلبة السعوديين في إجراءات القبول واجتياز اختبارات اللغة الإنجليزية (التوفل) والذي هو شرط أساسي للالتحاق بالدراسات العليا بالجامعات الأردنية قال العدوان: «بالنسبة للغة الإنجليزية فيستطيع الطالب السعودي أن يلتحق بالجامعة دون خضوعه للامتحان كشكل أساسي، حيث يتم إلحاقه ببرامج دراسية تقوية لمدة عام واحد»، مضيفاً أن وزارة التعليم العالي الأردني اتخذت قراراً بتخفيض نسبة القبول في كليات الطب لتصبح 75% للسعوديين، في حين أن الحد الأدنى لقبول الطلبة الأردنيين هي 85% وذلك ينسحب على التخصصات الأخرى بهدف فتح مجالات القبول أكثر أمام الطلبة السعوديين، وكذلك قبول الطلبة السعوديين في مختلف الجامعات الأردنية بفرق 10 درجات أقل للمعدل المخصص للطالب الأردني.

واختتم العدوان أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في المملكة الأردنية حديثه بقوله: إن التعليم العالي الأردني رافد من الروافد الأساسية للسياحة باعتبار أن مخرجاته تسهم بإيجابية في ترقية المنتج وفق رؤى وخطط منهجية تستند على المبادئ العلمية، مبينًا أن الجامعات العاملة في المسيرة التعليمية والتربوية الأردنية تبلغ 31 جامعة بـ 460 تخصصًا، موضحًا أن التعدد في التخصصات يتيح للطالب فرص الاختيار بين الجامعات الرسمية والأهلية أو الاختيار العلمي الذي يرغب فيه وفقًا لمتطلبات وأسس القبول.