الدمام - ظافر الدوسري
تزايد في الآونة الأخيرة عدد حالات مدّعي المرض النفسي سعياً للهروب من المسؤولية وتفادي المخالفات المهنية أو للحصول على المال. وأرجع استشاري مختص ارتفاع نسبة ادعاء المرض النفسي إلى عدة أسباب أهمها، كثرة القضايا الجنائية والضغوط الحياتية اليومية, مضيفاً أن انتشار حالات التمارض يرجع إلى متعاطي المخدرات للحصول على أدوية خاضعة للرقابة من أجل الحصول على إجازات مرضية أو الإعفاء من الضغوط المهنية ومن أجل التقليل من الضغوط الواقعة عليهم. وقال استشاري الصحة النفسية بمجمع الأمل بالشرقية الدكتور محمود رشاد لـ «الجزيرة»: إن من أصعب الحالات اكتشافاً حالات التمارض للأشخاص الذين لديهم تاريخ سابق لاضطرابات عقلية ذهانية أو الذين يعانون بالفعل من حالات عقلية, حيث يمكن لهؤلاء الأشخاص الادعاء بوجود الهلاوس والضلالات, أو أن يبالغوا من أعراضهم العقلية, مناشداً بتوخي الحذر في التشخيص وأن على الفاحص أهمية تقييم متكامل للحالة العقلية للمفحوص مستعيناً بالعديد من الوسائل التشخيصية.