|
شقراء - عبدالله المقحم ومحمد الحميضي
رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفل تخريج الدفعتين الأولى والثانية من طالبات جامعة شقراء. وقد بدأ الحفل بالسلام الملكي. بعد ذلك قدمت الحفل الأستاذة بدرية النويصر رئيسة قسم اللغة العربية والطالبة قمرا القحطاني. وبدأت فعاليات الحفل بالقرآن الكريم من تقديم سارة الخنيفر، ثم كلمة معالي مدير جامعة شقراء الأستاذ الدكتور سعيد بن تركي الملة، ألقتها نيابة عنه المشرفة على الحفل عميدة كلية التربية بالقويعية الدكتورة بدرية عبدالعزيز العوهلي، رحَّب فيها بالرعاية الكريمة لصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز لتخريج الطالبات, وجاء في كلمته: إن تعليم المرأة في المملكة خطا خطوات سريعة في هذا العهد الميمون؛ حيث تسلمت المرأة السعودية مناصب قيادية في الوطن وخارجه، وأثبتت نفسها في مختلف المجالات، ووصلت إلى أرقى المستويات التعليمية والبحثية والطبية، وحققت إنجازات مختلفة في جميع الميادين.
وذكر د. الملة في كلمته أن بلادنا الغالية برعاية خادم الحرمين الشريفين تشهد نهضة علمية متواصلة؛ حيث أمر - حفظه الله - بأن يكون أكبر استثمار لهذا الوطن هو إعداد أبنائه وبناته وتسليحهم بالعلم النافع، ويبدو ذلك جلياً من خلال الإنفاق على التعليم وزيادة عدد الجامعات والتوسع في الابتعاث الخارجي وإنشاء المدن الجامعية بأعلى المواصفات.
ونحن اليوم في جامعة شقراء، إحدى الجامعات الناشئة التي أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشائها في 3-9-1430هـ، الموافق 23-8-2009م، وهي تواكب عجلة التطور والنماء والتقدم وتسير بخطى ثابتة وحثيثة، حيث تشرف على التعليم العالي في تسع محافظات غرب منطقة الرياض هي (شقراء - الدوادمي - القويعية - عفيف - ثادق - حريملاء - ضرماء - المزاحمية - ساجر) في تخصصات متنوعة في إحدى وعشرين كلية يدرس فيها أكثر من عشرين ألف طالب وطالبة، ويتم توفير جميع متطلبات العملية التعليمية فيها بفضل من الله ثم بالدعم السخي من حكومتنا الرشيدة.
بعد ذلك ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله كلمة قالت فيها: يسعدني حضور الحفل الختامي لتخريج طالبات جامعة شقراء حيث نحتفل بتخريج الدفعتين الأولى والثانية من بناتنا اللواتي اتخذن العلم طريقاً لهن لرسم مستقبل واعد، يحققن من خلاله النجاح في العمل وتنمية المجتمع.
وأشارت سمو الأميرة عادلة إلى اهتمام القيادة الرشيدة بالتعليم العالي للبنين والبنات؛ حيث أُنشئت العديد من الجامعات والكليات في مختلف مناطق المملكة؛ لتأكيد أهمية التعليم العالي وقدرته على الارتقاء بتأهيل كوادرنا البشرية الشابة، ولاسيما أن مسيرة المرأة التعليمية تشهد تطوراً ملحوظاً حتى فاق أعداد خريجات التعليم العالي عدد الخريجين.
هذا، وقد أنعم الله علينا بمسيرة تعليم مشرّفة للبنات، بدأت وانطلقت وأثمرت في وقت قياسي لا يزيد على الواحد والخمسين عاماً؛ لنشهد العديد من القيادات النسائية المميزة التي احتلت مناصب عليا في العديد من المرافق الحكومية والأهلية، كما أن جامعة شقراء بالرغم من حداثة تأسيسها إلا أنها تمارس دورها في إعداد وتنمية القوى البشرية، وتوفير الكوادر المؤهلة والمدربة للوفاء باحتياجات سوق العمل.
ووجّهت سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله كلمة للطالبات الخريجات قالت فيها:
أهنئكن في هذا اليوم الذي سيرتبط بالذكرى الجميلة لسنوات الدراسة والجهد للتحصيل العلمي، وأشاطر أمهاتكن الفرحة بنجاحكن واستعدادكن لتحمل مسؤولية خدمة الوطن، وهي مسؤولية نبيلة تنبع من الانتماء للوطن والرغبة في المشاركة في تنميته وازدهاره.
واختتمت كلمتها بتقديم وافر الشكر إلى معالي مدير الجامعة د. سعيد الملة على جهوده في تقديم مخرجات تعليمية مميزة، والشكر موصول إلى الهيئة الأكاديمية في الجامعة التي تقدم وجهاً مشرقاً للمرأة السعودية المساهمة بإخلاص في تنمية المجتمع.
بعد ذلك ألقت الطالبة ديمة المانع من قسم الحاسب الآلي كلمة الخريجات باللغة العربية، كما ألقت الطالبة حنان الجديعي من قسم التمريض كلمة الخريجات باللغة الإنجليزية. بعد ذلك تم تقديم عرض مرئي عن جامعة شقراء ونشأتها, ثم قدم مجموعة من طالبات ابتدائية الوقف بمحافظة شقراء (أوبريت)، احتوى على حب الوطن والترحيب بالأميرة عادلة والفرح بذكرى البيعة السادسة. بعد ذلك بدأت مسيرة الخريجات؛ حيث تم تخريج أكثر من 3000 طالبة وتكريم الطالبات الأوائل. بعد ذلك قدمت المشرفة على الحفل د. بدرية العوهلي هدية مدير الجامعة لصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، ودرعاً تذكارية بهذه المناسبة. واختُتم الحفل بالسلام الملكي، ثم تناول الحضور طعام الغداء.