|
الجزيرة - الرياض :
مرة أخرى يتجدد الصراع بين الهلال والاتحاد في كلاسيكو الكرة السعودية المثير اليوم الأربعاء، فيحتضن ملعب استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض ذهاب نصف نهائي كأس خادم الحرمين للأبطال عند الساعة السابعة وخمس وعشرين دقيقة، وهو الملعب الذي شهد خماسية هلالية نظيفة في آخر لقاءات الفريقين عليه، ويتوقع أن تكون الموقعة عاصفة لتنفض عنها غبار الترسبات التي حدثت بعد الفوز الاتحادي على الهلال في ثمن نهائي دوري أبطال آسيا قبل فترة وجيزة.
ما بين الثأر والتأكيد ستكون المواجهة الهلالية الاتحادية على صفيح ساخن للظفر ببطاقة التأهل لنهائي المسابقة، فالهلال ظفر بلقبي الدوري وكأس ولي العهد ويأمل في الثلاثية، فيما الاتحاد ظفر ببطاقة الترشح لدور الثمانية الآسيوية على حساب الهلال ويسعى لإنقاذ موسمه ببطولة، وستكون هذه المباراة الثالثة لهما هذا العام فتعادل الفريقان في الدوري سلبياً في الدورين فيما كسب الاتحاد الآسيوية بنتيجة 3-1، وستكون هذه المباراة الرابعة في نفس المسابقة بعد الانتصارات الثلاثة التي حققها الاتحاد بنفس البطولة عندما التقى الفريقان في لقاءين بجدة كسبهما الاتحاد على التوالي 4-1 و2-1 موسم 1428، كما التقى الفريقان في نهائي المسابقة العام الماضي وكسبه الاتحاد بركلات الترجيح..
يدخل الفريق الهلالي وسط ظروف صعبة نتيجة الإصابات والغيابات المتعددة، وجاء تأهله على حساب الفيصلي بفوزه ذهاباً 2-1 وإياباً 3-0 ولم يظهر الفريق الهلالي بمستوياته المعروفة ولكنه حقق الأهم وهو التأهل وسط نقص شديد في صفوفه ولأبرز لاعبيه وستكون عودة بعضهم اليوم كالمنقذ لمدرب الفريق والمتمثلة في عودة رادوي بعد الإيقاف وويليهامسون العائد من السفر مع احتمالية مشاركة أسامة هوساوي المصاب، بينما سيغيب ياسر القحطاني والعابد والبرقان وعزيز عن التشكيل..
الرغبة الهلالية هذا المساء ستكون لمصالحة جماهيره برد الثأر والتأهل لنهائي المسابقة التي لم يحققها الفريق كأول بطولة تفلت من يديه وسيدخل من أجل الفوز قبل لقاء العودة في جدة يوم الأحد القادم، وسينتهج السيد كالديرون طريقة 4-5-1 بتكثيف الوسط واللعب بمحورين لمجابهة الوسط الاتحادي القوي مع التنبه بعدم تكرار أخطاء المباراة السابقة بردم فجوات العمق، ويعتمد الفريق الهلالي على التنويع في الألعاب فتارة من الأطراف بتواجد ويليهامسون وأخرى من العمق عبر الشهلوب والفريدي خلف المحياني، ويمتلك الهلال سلاح التسديد من بعيد بقدم رادوي الذي سيكون مؤثراً متى ما ضبط النفس وابتعد عن الاستفزازات.
على الطرف الآخر يدخل فريق الاتحاد بعد تخطيه لخصمه النصر بفارق التسجيل في ملعب الخصم فتعادل الفريقان في الرياض 3-3 و1-1 في جده ليعلن الاتحاد عن تأهله لملاقاة خصمه الهلال في هذه المباراة، ولم يظهر الفريق الاتحادي أيضاً بمستوياته المعروفة في اللقاءين الماضيين وكاد أن يخسر التأهل وقد يكون ذلك بسبب النشوة بالتأهل الآسيوي..
وسيدخل الاتحاد بلا غيابات تذكر وبتكامل عددي لنجومه وسيسعى لتأكيد هيمنته على لقاءاته مع الهلال في هذه المسابقة والتأهل للنهائي للحفاظ على أمله في تحقيق آخر بطولات الموسم بعد خروجه صفر اليدين إلى الآن من بطولات الموسم، وستكون الرغبة أكبر للحفاظ كذلك على لقبه الذي حققه العام الماضي على حساب الهلال بركلات الترجيح، وربما يلجأ مدربه البلجيكي ديمتري لاحتواء الرغبة الهلالية بالفوز باللعب بتوازن كبير وتكثيف المنطقة الخلفية والخروج بنتيجة جيده قبل لقاء الإياب بجدة، وسيطبق ديمتري طريقة مشابهة لطريقة الهلال 4-5-1 تميل لإغلاق مناطقه الخلفية مما ينبئ بحدوث معركة في وسط الملعب لتسير المباراة لصالحه وفرض أسلوبه على الآخر، ويعتمد الفريق الاتحادي على الأداء الجماعي وإجادة تنويع اللعب من الأطراف والعمق بتواجد محمد نور ونونو أسيس كعنصرين داعمين هجومياً لعبدالملك زياييه، ويتميز الفريق كذلك بالكرات العرضية والرأسية التي ستشكل خطراً حقيقاً على الهلال..
التشكيل المتوقع للفريقين:
في ظل النقص والظروف الهلالية ربما يتكون التشكيل من: حسن العتيبي في حراسة المرمى، ولي يونغ وماجد المرشدي وسلمان الخالدي وعبدالله الزوري في الدفاع، وعبداللطيف الغنام بجانب رادوي وأمامهما ويليهامسون ومحمد الشلهوب وأحمد الفريدي في الوسط، وعيسى المحياني في المقدمة.
وعلى الطرف الآخر سيدخل الاتحاد بتشكيل مكون من: مبروك زايد في حراسة المرمى، وباولو جورج وأسامة المولد وحمد المنشري وصالح الصقري (مشعل السعيد) في الدفاع، وسعود كريري وأحمد حديد وأمامهما محمد نور ومناف أبو شقير ونونو أسيس في الوسط، وعبدالملك زياييه في خط الهجوم.
ويمتلك الفريق الاتحادي صفاً بديلاً جيداً يتفوق على نظيره الهلال على اعتبار الغيابات الهلالية، فيتواجد لدى ديمتري محمد الراشد ونايف هزازي وراشد الرهيب وسلطان النمري، فيما في الهلال يتواجد أحمد علي وعبدالعزيز الدوسري كورقتين رابحتين لدى السيد كالديرون.