كتب - عبدالله الحنيان

أكد المحلل الرياضي الدكتور تركي العواد بأنه يرشح فنياً فريق الاتحاد للفوز على منافسه الهلالي في مباراتهما الحاسمة التي ستجمعهما مساء اليوم ضمن مباريات الذهاب للدور نصف النهائي من منافسات كأس الملك للأبطال بحكم استقراره الفني وأريحية لاعبيه بلعب المباراة الأولى خارج ملعبهم وهي ميزة كبيرة في مباريات الذهاب والإياب كون الفريق المستضيف في الذهاب لا يستطيع المجازفة بالهجوم بعكس ما يحدث غالباً في مباريات الإياب.

وأضاف بقوله: قلنا في السابق بأن الهلال أكثر استقراراً من منافسيه ولكنه الآن لم يعد كالسابق، فالذي بدا للجميع بأن الفريق فقد قوته الفنية بعد خسارته الآسيوية وكلنا شاهدنا أداء الفريق المتواضع في مباراتيه السابقتين أمام فريق الفيصلي.

وزاد قائلاً: هذا لا يعني بأن فوز الهلال سيكون صعباً للغاية، فالفريق الأزرق اعتدنا منه العودة في المباريات الكبيرة والتغلب على ظروفه وهذه ميزة قلما تجدها سوى في الهلال، وأكاد أن أجزم بأن الهلال قادر بأن يفرض أسلوبه على منافسه الاتحادي متى ما أراد لاعبوه ذلك.

وعن مفاتيح الفوز في الفريقين ذكر العواد في قراءته الفنية لمواجهة «الكلاسيكو» بأن ظهور لاعب الفريق الهلالي أحمد الفريدي بأفضل حالاته الفنية يكفي لأن يبرز فريقه في اللقاء ويجعل منه مرشحاً أقوى للفوز كما أن تواجد حارس متمكن كحسن العتيبي في العرين الهلالي يعطي ثقة أكبر للفريق ككل.

وأردف قائلاً: أيضاً يحتاج الهلاليون لأن يوقفوا تحركات مهاجم الاتحاد «زيايه» بالمراقبة الفردية وإغلاق جميع منافذ الجهة الأخطر في الاتحاد «الجهة اليمنى» لئلا تصل الكرات العرضية المعتادة من نفس الجهة لمهاجمي الاتحاد المتميزين في ترجمة الكرات الهوائية إلى أهداف، وبالإضافة إلى ذلك يجب على الهلاليين أن يراقبوا قائد الاتحاد محمد نور «مان تو مان» على الرغم من يقيني التام بأن التشكيلة الهلالية تفتقد للاعب القادر على تغطية نور كما يجب.

وتابع بقوله: في المقابل أرى بأن الاتحاديين يحتاجون لأن يلعبوا بجدية أكثر من مباراتيهما السابقتين أمام الفريق النصراوي وبكل تأكيد يجب أن يكون لاعبوه الأخطر «نور- زيايه - باولو جورج» في أفضل حالاتهم الفنية.

وبخصوص نقاط الضعف قال العواد: أرى بأن دفاع الهلال هو أضعف خطوطه في ظل غياب هوساوي وتدني مستويات المرشدي في المباريات الكبيرة كما أنني أرى بأن غياب المهاجم ياسر القحطاني - حتى وإن لم يكن في مستواه - مؤثر في ظل غياب البديل الأقوى وأتوقع بأن عيسى المحياني هو الخيار الأنسب لتعويض غياب ياسر.

وفي الجانب الاتحادي أبان بأن تدني مستوى حارس الفريق مبروك زايد قد يضعف من قوته بالإضافة إلى الخلل الواضح في منتصف الدفاع الاتحادي منذ بداية الموسم وقد يستغله الهلاليون متى أعطى المدرب الهلالي الحرية لنجوم خط المنتصف بالتقدم واستغلال الفراغات بالاختراقات الفردية التي يجيدها أكثر من لاعب هلالي ويأتي في مقدمتهم ويلهامسون الذي يعتبر تواجده في التشكيل الهلالي مطلبا ضروريا جداً حتى وإن لم يتدرب بشكل كاف قبل المباراة!

وأضاف مختتماً تحليله الفني الخاص لـ»الجزيرة»: في المجمل أرى بأن المباراة ستكون صعبة على الفريقين وسيستفيد الفريق الأزرق من دعم جمهوره المتوقع الذي قد يقوده لانتصار هام قبل مباراة الرد، فيما سيكون الاستقرار الفني كما ذكرت في البداية في صالح الفريق الاتحادي.