كتب - طارق العبودي

اتفقت الغالبية العظمى من شرفيي نادي الرياض ومنسوبيه ومحبيه على أن اعتذار الأستاذ تركي آل براهيم عن الاستمرار في رئاسة النادي بعد انتهاء فترة تكليفه يعد خسارة كبرى للرياضة السعودية عامة ولنادي الرياض على وجه الخصوص، لما يحمله هذا الشاب من فكر قيادي وتنظيمي وحماس كبير للعمل ترجمه على أرض الواقع، حيث استطاعت إدارته أن تنقل الفريق الكروي الأول من فريق مهدد بالهبوط إلى دوري الدرجة الثانية إلى فريق قوي نافس بكل قوة وحتى آخر لحظة على الصعود إلى دوري المحترفين خلال فترة وجيزة لاتتعدى الأشهر القليلة وهي الفترة التي تولى خلالها رئاسة النادي.

وجاء اتفاق جميع المنتمين للرياض على أن ماميز الشاب تركي وإدارته هو نجاحه بامتياز في تقليص ديون النادي إلى أدنى مستوى بعكس ماكان يحدث سابقاً، إلى جانب نجاحه الباهر في تشكيل فريق عمل بعيداً عن الأسماء المكررة التي تطل دائماً ومنذ سنوات طويلة، إضافة إلى أنه تمكن من تدعيم صفوف الفريق بعدد من الأسماء الشابة سواء بنظام الإعارة أو بالانتقال النهائي بعد أن أوقف السياسة السابقة المتمثلة بالتفريط بالنجوم، كما أنه تميز بحضوره ومتابعته الدائمة للتدريبات والمباريات وهو الأمر الذي انعكس إيجابياً على اللاعبين ونفسياتهم مستوياتهم..

من جانبها كشفت مصادر (الجزيرة) أن أصحاب القرار في نادي الرياض وخصوصا كبار شرفييه توصلوا إلى قناعة تامة بأن تجربة إدراة تركي آل براهيم الناجحة فتحت المجال امامهم لتكرارها مع (اسماء جديدة) وخصوصاً ممن يحملون ذات الفكر والسياسة لأنهم حسب قولهم - اصحاب القرار - متفقون تماما بأن سياسة بيع النجوم وارهاق خزينة النادي بالديون والتمسك بالمناصب رغم الفشل قد انتهى وقتها ولايمكن بأي حال من الأحوال العودة إليها.. وامام هذا الأمر وهذه القناعة فإن التوجه السائد هو استمرار التجديد في مجالس الإدارة واختيار الأنسب مستدلين على ذلك بأن بعض الأندية الكبيرة في المملكة تواصل تحقيق النجاحات والإنجازات بلا توقف بسبب حرصها على تجديد إداراتها وعدم حكرها على اسماء محدده.

كما كشفت ذات المصادر بأن عضو شرف الرياض الاستاذ محمد الحسيني دعى لعقد اجتماع شرفي في منزله مطلع الأسبوع المقبل بحضور شرفيين مؤثرين لبحث الأمور التي تتطلبها المرحلة القادمة.