|
الجزيرة - سعود الشيباني
واصلت المحكمة الجزائية المتخصصة نظر الدعوى المرفوعة على 11 متهماً سعودياً بالتآمر مع المتورطين في تنفيذ الجريمة الإرهابية في محافظة ينبع، أمس وأمس الأول واعتناق بعضهم منهج القاعدة التكفيري واستباحة قتل الأبرياء وتكفير ولاة الأمر والعلماء والدولة ووصف القتلى من هذه الخلية بالشهداء ودعم وإيواء عدد من الإرهابيين وخيانة أمانة العمل من بعضهم إضافة إلى حيازة كميات من الأسلحة وتمكين البعض منهم منفذي الاعتداء الإرهابي من استخدام سياراتهم واشتراكهم مع هذه الخلية والتستر على منفذ الاعتداء.
وتم في الجلستين الرابعة والخامسة بتاريخ 12 - 13-7-1432 مواجهة المتهمين باعترافاتهم التي أدلوا بها للمحققين وتم تصديقها في المحاكم العامة في حينه، حيث تراجع المتهم الأول عن معظم اعترافاته, وأكد اكتفاءه بالرد الذي قدمه مكتوباً للمحكمة في الجلسة الثانية وطلب الاستعانة بمحام لتقديم رد مكتوب إضافة لما أدلى به في المحاكمة.
وأكد المتهمون الخامس والسادس والسابع والحادي عشر اعترافاتهم السابقة وعدم وجود ما يضيفونه عليها في حين أبدى المتهمون الثاني والثالث والرابع والسادس والثامن والعاشر اعتراضهم أو تحفظهم على بعض ما سبق أن اعترفوا به حيث قامت المحكمة بتدوين موقفهم.
وقد شارك وكلاء ومحامي المتهمين الثاني والسادس والعاشر الذين اختاروهم أو تم تعيينهم بناء على طلبهم من قبل وزارة العدل في الدفاع عن موكليهم في الجلسة الخامسة التي تم عقدها أمس.
يذكر أن الجلستين اتسمتا بالهدوء, وإعطاء المدعى عليهم وموكليهم المدة الكافية للاطلاع على محاضر اعترافاتهم مصدقة من قبل قضاة المحكمة.
جلسة الثلاثاء
عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة في محاكمة المتهمين في عملية ينبع الإرهابية على مدى اليومين الماضيين حيث عقدت أمس الأول الثلاثاء بتاريخ 12-7-1432هـ الساعة الحادية عشرة. تم مثول المتهمين الأول، والثالث، والرابع، والخامس، والسابع، والثامن، أمام المحكمة الجزائية المتخصصة وتم تسليم المتهمين الستة اعترافاتهم المصدقة شرعاً للاطلاع عليها وبعد الاطلاع عليها تم إعادتها للمحكمة وطُلب انتظارهم خارج القاعة.
وبعد ذلك بدأ الاستماع للمتهمين كل على حدة.
المتهم الأول:
أفاد بأن الاعترافات الثلاثة صادرة منه وأن مضمونها غير صحيح وعاد وقال إن معظمها غير صحيح وأنه كان مكرهاً عليها.
وسأله رئيس المحكمة بأنك صادقت عليها أمام القاضي فأجاب بأنه صادق عليها ولكنه كان خائفاً.
وأفاد بأنه يكتفي بالرد الذي قدمه في السابق على لائحة الدعوى.
وطلب تكليف محام للدفاع عنه وطلب أن يكون المحامي من خارج الوزارة، وذكر له رئيس المحكمة بأن له حق التوكيل وتحديد الوكيل والوزارة تدفع تكاليف المحامي.
وطلب أن يكون رده على الاتهامات كتابة إضافة إلى ما قدمه من اعتراضات سابقة.
وتمت موافقة المحكمة على طلباته من تكليف محام يحدده هو والوزارة تدفع التكاليف حسب المتبع وتقديم رده على الاعترافات التي سبق تصديقها كتابة بعد تسليمه نسخة منها.
المتهم الثالث: سأله رئيس المحكمة هل الاعترافات المصدقة شرعاً صادرة منك ومضمونها صحيح؟ فأفاد المتهم بأن مضمونها صحيح ما عدا بعض التعبيرات والألفاظ.
وسلمه رئيس المحكمة الاعتراف للاطلاع عليه وتوضيح الألفاظ التي يعترض عليها، ورد عليها وتم تدوين رده في محضر الجلسة ومنها أن السيارة التي وجدت في ينبع ووجد بها أسلحة وقنابل تعود ملكيته له ولكن المستخدم الفعلي لها هو أخوه حيث قام بشرائها له وبقيت استمارتها باسمه في حين أن ملكيتها لأخيه.
وأفاد بأنه بعد كشف العملية ووقوع التفجير وتعرضه على منفذي التفجير أخذ المبلغ المعطى له من أحد منفذي العملية لإعطائه أخته مع السي دي الموجود لديه وجواز السفر المزور، وأوضح أن هذه الأشياء بالنسبة له مهمة تخص أخيه وخاف أثناء التفتيش أن يتم العبث بها أو ضياعها فسلمها لبنت أخته وطلبه منها تسليم المبلغ لأخته وتحتفظ بباقي الأشياء وبعد فتح الزيارات له في السجن عرف أن المبلغ سلم لأخته والسي دي كان يعتقد أنه يخص رحلة قام بها لتايلند. وذكر بأنه صادق على تلك الاعترافات شرعاً.
ولكن قالوا له أن تفسير وشرح ما تم مصادقته عليه يتم عند المحاكمة وبناءً عليه صادق عليه.
وأكد أنه لم يتنصل عن قول الحقيقة وليس له علاقة بالعمل الإرهابي.
المتهم الرابع:
سأله القاضي هل اطلعت على اعترافاتك شرعاً؟
أجاب نعم صادقت عليها ومضمونها صحيح عدا أنني اجتمعت بأشخاص آخرين وهذا غير صحيح. وما ذكرته في الاعتراف من أنني ضالع في شراء أسلحة هي لمساعدة أخي مادياً ولست مشاركاً لهم في الإرهاب.
وبالنسبة لاعترافاتي التي كتبتها بخط يدي فقد كتبتها بعجلة ولم يجبرني أحد عليها من المحققين والمصدقة شرعاً وهي بطوعي واختياري ولم يحصل لي ضغوط أو إهانة.
المتهم الخامس:
سألته المحكمة هل الاعترافات المكتوبة بيدك والمصدقة شرعاً صادرة منك؟
أجاب نعم وبطوعي واختياري وليس لدي زيادة.
جلسة الأربعاء
وفي جلسة أمس الأربعاء لبقية المتهمين في حادثة ينبع الإرهابية التي راح ضحيتها خمسة أشخاص من بينهم رجل أمن وإصابة 19 آخرين ومقتل منفذي العملية الإرهابية وعددهم (4) إرهابيين حيث استمعت المحكمة الجزائية المتخصصة باقي المتهمين وبدأت المحاكمة في الساعة التاسعة والنصف ومثل المتهم الثاني وحضر معه أخوه الذي تم توكيله بالمرافعة عنه وتم تسليمه اعترافات أخيه المصدقة شرعاً لاطلاعه عليها علماً بأنه تم تزويده سابقاً بلائحة الدعوى بناء على طلب المتهمين.
وبعد اطلاعهما على الاعتراف المصدق شرعاً أفاد المتهم بأن الاعترافات كلها صحيحة إلا أنه ذكر بأن أعطى مصطفى بطاقته للتنقل بها وأما استخراج رخصة مزورة فهذا بغير علمه ولا يعلم ما يريد فعله بها ولم أعلم بموضوع الرخصة المزورة إلا بعد سجني.
وقال المتهم غير صحيح أني استأجرت شقة له في جدة ولم أعلم بذلك إلا بعد التحقيق وهو الذي طلب مني إحضار أولادي ولا صحة أنني الذي اقترحت عليه بإحضارهم، والأسلحة الموجودة لدي تم شراؤها كأسلحة شخصية ولم أبيع لأخي سوى سلاح واحد (رشاش) مع صندوق ذخيرة ولم أبعه أربعة.
وأخي الثاني بعته سلاحين وصندوقاً واحداً ذخيرة وليست ثلاثة أسلحة وصندوقين.
والأختام التي عملتها وهي مزورة في اليمن كنت أريد أن أمزح بها لأخي الذي لم ينجح في الكلية ووجدتها الشرطة في خلف المنزل في كيس مع المهملات.
وأنا أعتقد بأن الأسلحة التي بعتها لم تستخدم في العملية الإرهابية.وطلب أخيه (الوكيل) تسليمه نسخة من لائحة الدعوى وكذلك الاطلاع على اعترافات أخيه، وافقت المحكمة على ذلك.
المتهم السادس:
مثل أمام المحكمة مع المحامي الذي عينته الوزارة له بناء على طلبه.
وسألت المحكمة المتهم إذا كان يوافق على المحامي؟ أفاد بأنه يقبل به وكذلك وافق المحامي على الترافع عن المتهم وذكر المتهم بأنه لا يستطيع دفع أتعاب المحامي وطلب من وزارة العدل دفعها.
وتم تسليم المتهم اعترافات المصدقة شرعاً ليطلع عليها مع المحامي. وقال: نعم هذه الاعترافات صدرت مني بطوعي واختياري.
المتهم السابع:
سألته المحكمة عن اعترافاته المصدقة شرعاً وهل هي صادرة منك؟أجاب نعم هي صادرة بطوعي واختياري وليس لدي ما أضيفه.
المتهم الثامن:
وبعد سؤال المحكمة له عن اعترافات له تم تصديقها شرعاً.
وأجاب نعم هذا الاعتراف الذي أطلعت عليه بعضه صحيح والآخر بالإكراه.
وطلبت منه المحكمة تحديد الذي أفاد بأنه اعتراف بالإكراه.
وذكر بأنني وصفت العملية ومن قام بها بالشهداء وليس لي أهلية بأن أحكم عليهم بأنهم شهداء ولم أحرق المنشورات، وأنني لا أتذكر أنه ورد لي رسائل بالاحتفاظ بالأسلحة لطول المدة. ولم أذكر أن أخي كان خائفاً ليلة الحادثة. وليس لدي ما أضيفه سوى أني صغير في السن.
المتهم التاسع:
سألته المحكمة عن ما ذكره في اعترافاته المصدقة عليها شرعاً منه.
وسأله رئيس المحكمة هل تم علاج أسنانه؟ أجاب بأنه يعالج الآن ولله الحمد.
وبعد اطلاع أفاد بأن اعترافاته صحيحة ما عدا الشنطة البلاستيكية التي ذكر أنها بحوزته غير صحيح والباقي اعترفت به.
المتهم العاشر:
في هذه الجلسة أحضر والده كوكيل عنه للدفاع عنه قبل الحكم وبعد الحكم ووافق والده على توكيله.ويطلب اطلاع وكيله على لائحة الدعوى واعترافاته.
وتم اطلاع المتهم ووكيله على اعترافاته تصديقه شرعاً عليها.
وأعطي مهلة كافية للاطلاع مع وكيله حتى أفادا بأنهما انتها من الاطلاع.
وذكر أن الاعترافين في المحضر الأول والثاني قمت بكتابته بخط يدي ولكن صيغته خطأ.
ومصطفى طلب مني الخروج للعراق لحاجتهم لطالب علم وليس للإرهاب وقد بلغني مصطفى بالسفر ولكن لا أعلم عنه وجهته.
وأمام القاضي لم أكره على التصديق ووقعت بطوعي واختياري.
وطلب والد المتهم (الوكيل) صورة من لائحة الدعوى وتم تزويده بها في الجلسة.
المتهم الحاشر عشر:
سألته المحكمة عن الاعترافات المصدقة شرعاً هل هي صادرة منه؟
وتم تسليمه المحضر للاطلاع عليه.
وجميع هذه الاعترافات التي صادقت عليها صادرة مني بطوعي واختياري ومضمونه صحيح.
مشاهدات:
- رئيس الجلسة سأل أحد المتهمين الذي ادعى بعدم علاج أسنانه قبل قراءة التهم هل تم علاجك؟
- قال نعم.
- أحد المتهمين أحضر والده كوكيل للدفاع عنه قبل الحكم.
- المحكمة تواصل على مدى يومين دعوى المتهمين في قضية ينبع الإرهابية.
- أغلب المتهمين أكدوا تصديقهم على أقوالهم بطوعهم واختيارهم.
- أحد المتهمين قال ليس لدي ما أخفيه سوى أنني صغير في السن لحظة العملية الإرهابية.
- أحد المتهمين: أخي بعته سلاحين وصندوق ذخيرة وليست ثلاثة أسلحة وصندوقين.
- أحد المتهمين يؤكد أن الأختام المزورة من اليمن وكان يرغب أن يمزح على شقيقه الذي لم ينجح بالكلية!!
- محامي أحد المتهمين يمثل أمام المحكمة بعد تعيينه من قبل وزارة العدل.