قرأت ما نشر في العدد 14123 والمتضمن عما قامت به بلدية طريف بالتعاون مع المجلس البلدي وإدارة التعليم عن حملة للحد من ظاهرة العبث بالمرافق العامة والكتابة على الجدران.
إننا في السنوات الأخيرة ونحن نرى التصدي لهذه الظاهرة السيئة (الكتابة على الجدران) التي لم تنفع معها التوعية داخل المدارس ولا حتى إعادة الدهان المستمر على المناطق التي طالها العبث، تفاجأنا بتطور الظاهرة لما هو أعظم وأكبر وأشنع في الوقت نفسه ألا وهو كتابة الأرقام خصوصاً في دورات المياه، فقد أصبحت دورات المياه تكاد لا ترى لون جدرانها من كثرة الأرقام الموجودة عليها!! حقاً إنها لظاهرة تستحق أكثر من التوعية.
ولعلي أورد حلاً قد يساعد في اختفاء هذه الظاهرة وهو تكوين لجنة مؤقتة من قبل هيئة الأمر بالمعروف والشرطة مهمتها كبح هذه الظاهرة، وذلك بإلزام أصحاب دورات المياه الواقعة داخل وخارج المحافظات بصبغ الأبواب والتحذير بأن من يوجد رقمه فسوف يتعرض للحساب العسير، ومن ثم التأكيد على شركات الاتصالات بعدم صرف أي رقم دون إحضار الهوية الشخصية وعدم توزيع الأرقام بأسماء العمالة عبر محال الاتصالات، والخطوة التالية هي الاتصال بمن وضع رقمه ومحاولة مقابلته والقبض عليه وإيقاع عقوبة عليه، وعندما تنتشر عند المراهقين والوافدين هذه العقوبات المغلظة فإن الكل سيرتدع بلا شك.
وإن قال قائل إنه قد يتم الاستقصاد من قبل أشخاص تجاه أشخاص فإنه يجب التأكد وتسجيل المكالمة بأنه هو من كتب الرقم بطريقة يراها رجال الحسبة.
خالد سليمان العطا الله - الزلفي