كتب الأستاذ عبدالعزيز بن محمد بن عبدالله آل الشيخ في جريدة الجزيرة الغراء يوم الجمعة الموافق 25-5-1432هـ عن الأئمة والمؤذنين وما يقومون به من جهود وأقترح على وزارة الشؤون الإسلامية صرف مكافأة لهم تصرف مع مرتب شهر رمضان المبارك كل عام لما يقومون به من جهد مضاعف خلال الشهر الكريم، كما رغب من وزارة الشؤون الإسلامية ووزارة الخدمة المدنية أن تقومان بإعادة النر في مكافآتهم ورواتبهم فهي لا تزال قليلة في حقهم.. وإنني إذ أشكره على ما أوضحه مما يقوم به هؤلاء الإخوة من جهود كبيرة في سبيل المحافظة على أداء هذا الركن العظيم من أركان الإسلام وكذا ما اقترحه من اقتراحات بناءة لتشجيعهم، وحيث إن ما ذكره الأخ الكريم هو في حق من تم تعيينهم رسمياً إلا أنني أود أن أوضح نقطة مهمة في نظري تحتاج إلى معالجة سريعة تلكم هي قيام كثير من الأئمة والمؤذنين بالعمل مدة تصل في بعض الأحيان إلى سنتين بدون مرتبات إطلاقاً، وقد يسأل القارئ كيف يحصل ذلك أقول إنه عند استلام أي مسجد وتحديد اسم الإمام والمؤذن وإجراء مقابلة لهما وصلاحهما للعمل فعليهما انتظار التعيين مدة كما أسلفت تصل إلى سنتين وذلك لعدم توفر وظائف شاغرة لدى الوزارة وأن على قوائم الانتظار أعداد كبيرة جداً وبهذا فإنه يتم في بعض المساجد جمع تبرعات للإمام أو المؤذن إذا كان محتاجاً لمساعدته على القيام بعمله وهذا في نظري أمر غير مناسب وعلى الجهات الرقابية أن تتدخل لمعرفة المتسبب في هذا الأمر فإن كانت وزارة الشؤون الإسلامية فتتم محاسبة المقصر فيها وأن كانت وزارة المالية لا تستجيب لطالب الوزارة فتتم أيضاً محاسبة المقصر فيها إذ كيف يعقل أن يقوم شخص بالعمل مدة قد تصل إلى سنتين وهو بدون مرتب مع ضآلة هذا المرتب وأهمية العمل الذي يقومون به والتزامهم به ليلاً ونهاراً وخلال الإجازات الأسبوعية والرسمية، قد يقول قائل ما دام لم يتم تعيينهم رسمياً فلماذا يقومون بالعمل. نقول إذا لم يقوموا بالعمل حتى يتم تعيينهم رسمياً فستغلق كثير من المساجد، إن مما يحز في النفس أن هذا الوضع من سنوات لم يتوصل إلى حل له والدولة أيدها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين أدام الله عزه لم تبخل بشيء كما أن أوقاف المسلمين تدر مبالغ طائلة ولذا فلا بد من معالجة سريعة لهذا الوضع.
محمد بن عبدالرحمن بن راشد