أحبك تغفو النجوم بثغري
ويصبح ذاك المساء المؤرج بالشوق عطري
وكحل عيوني من القوس بعد المطر
وحمرة خدي ولون شفاهي
بقايا من التوت فوق الشجر
وذاك القمر..
يصير رباطاً أنيقاً لشعري
وبلبل دوح يعيش بصدري
يغرد حرا بديل الوتر..
وفي راحتيّ أصابع زينب
وفوق الأصابع عشر درر
أحبك يعني سأهديك عمري
وكل الأغاني.. وكل الأماني.. وكل الفكر
وأسرع شوقاً إليك حبيبي قبيل السحر
لأغزل ثوباً جميلا بشعري
وأهديك ثوبي ليحلو السمر
وبعد شهر
سأجدل من تُربِ نجْد لنفسي ثيابا أُخر
ومن غوطة الشام أصنع عقداً
ومن لؤلؤ البحر قرطين أيضاً
وقبعة مثل لون البحر..
وعقداً أنيقاً.. وطرحة رأس
وكعباً جميلاً بلون الزهر..
وما ذاك إلا لألقاك في العيد مثل القمر
وأغدو بعينيك أنت حبيبي
ملاكاً بريئاً بوجه بشر
أحبك أُبحر في مقلتيك
وألقي همومي على كتفيك
لتمسح بالدفء ذاك الضجر
أسافر نحوك مثل الطيور
تروح شمالا وتغدو جنوباً
على موسم الهجرة المنتظر
بربك ماذا تساوي الدروب
وماذا تساوي البلاد البعيدة
إذا نحن يوماً مللنا السفر
أحبك أزرع منك حروفي
لأقطف شعري وأجني الثمر
ولأني تعلمت بين يديك فنون الكلام
سألقي القصائد بين يديك
لتصنع منها قواميس شعري
وكل المعاني وكل الصور
أحبك (لا) لست أسمع فيك
كلام عذول نهى أو أمر
أبيعك عمري
وأغمض عيني
وأمشي كأني فقدت البصر
فأغمض عيونك مثلي حبيبي
ودس فؤادك بين ضلوعي
سئمنا التخفي.. سئمنا الحذر
توقف قليلاً لتمسح دمعي.. وتوقد شمعي
ليسعدنا باللقاء القدر
وقدر بربك ماذا سيجري لقلبي الصغير
إذا لم تجبني لنبقى وحيدين تحت القمر