Friday  17/06/2011/2011 Issue 14141

الجمعة 15 رجب 1432  العدد  14141

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

أبناء الجزيرة

 

جائزة الصحافة العربية
أم الثلاث بنات
من البرنامج التجريبي لرسوم الأطفال حكاية شعبية من بلاد الشام

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

كان في قديم الزمان امرأة فقيرة، ولها ثلاث بنات يعملن بالغزل، ذات ليلة دعت الأم ربها أن يزوجهن جميعاً فاستجاب الله تعالى، وحقق أمنيتها، وتزوجت البنات الثلاث.

فبقيت الأم وحيدة في البيت، وبعد مدة أحبت أن تقوم بزيارة لبناتها وأخذت معها هدية فكانت فجلاً وفضامة وعندما ذهبت إلى بيت البنت الأولى استحت من هدية أمها الفقيرة، وأخفتها، ثم قالت لأمها: تفضلي على الأكل، وكان الوقت صباحاً، فقالت الأم بحياء: الحمد لله أنا آكلة، وشبعانة، وعند العشاء جاء زوج البنت ومدت المائدة، فأكلوا وشبعوا إلا الأم، فكانت تقول: لا أعرف لم نفس تعاف الطعام! وحين جاء وقت النوم لم تستطع أن تنام لأنها جائعة، فتسللت تحت جنح الظلام إلى المطبخ وكان الأكل يوضع (بالقبق) وهو طبق من شبك يعلق في السقف فأخذت تأكل من البيرق والسجق حتى امتلأت، ووجدت الأم السجق طيباً، فأخذت منه وأخفته تحت طاقيتها ثم وضعت غطاءها وأوت إلى فراشها، وبعد مدة شمت قطة البيت رائحة السجق، وبدأ الهجوم على رأس الأم.. وكان التقطيع والتنتيف بين الأم والقطة استيقظت البنت وزوجها على تلك الضجة وحارت البنت! يا لها من فضيحة فقالت الأم بغضب: أعطني فضامي وفجلاتي ولبست وودعت ابنتها الأولى لتذهب إلى ابنتها الثانية وكانت ابنتها الثانية أكثر جاهاً من ابنتها الأولى، فرحبت بها وكذلك فعل زوجها أعطت الأم ابنتها الفضامة والفجل، وعند الأكل قالت الأم لابنتها: الأكل واصل لأنفي من كثرته، وهكذا بقيت الأم بلا طعام حتى جاء الليل، وحين أحست بالجوع الشديد نهضت إلى المطبخ فوجدت سحرة مشمش فأكلت منها ولكن لم تعرف أين تضع بزر المشمس حتى لا تنكشف فوضعته في فمها، وفاقت وعند الصباح نظرت البنت فوجدت فم أمها متورما، فأحست أن بها مرضاً خبيثاً فأيقظت زوجها فزعة ليحضر الطبيب، وحين نظر الطبيب إلى الأم قال: أمكم مصابة بداء خطير اسمه داء البزر، وأنا لن أعالجها إلا إذا دفع لي عشر ليرات ذهبية.. فما كان من البنت إلا أن دفعت عشر ليرات ذهبية فضرب الطبيب الأم بكلتا يديه على خديها فتناثر بذر المشمش على الجميع وأفسد على الطبيب رداءه الأبيض فخجلت البنت من تصرفات أمها فقالت الأم بغضب: أعطني فجلاتي وفضاماتي وتوجهت إلى بيت ابنتها الثالثة.

وفي الليل، كالعادة، نهضت الأم جائعة وسعت إلى المطبخ، حيث كانت الكبة في (القبق) ولكن لم تستطع الوصول إليها، فوضعت الطناجر، طنجرة فوق طنجرة حتى وصلت إلى القبق وتعلقت به ومدت يدها إلى الكبة، وفجأة سقطت الطناجر على الأرض وأحدثت ضجة هائلة أيقظت أهل البيت جميعاً وحين دخلت البنت وزوجها إلى المطبخ كانت الطناجر مبعثرة في الأرض والأم معلقة في وسط المطبخ.

*****

رســــــــــــوم

1 - دلال النزمي 10 سنوات

2 - لين الحضاونة 11 سنة

3 - تبارك محمد حسين 11 سنة

4 - راما أحمد قرقش 10 سنوات

5 - زين جمال الفراعنة 10 سنوات

6 - راما كريم 10 سنوات

7 - لمى حسن 11 سنة

8 - دانية عبدالرحمن 10 سنوات

9 - رولا ناصر أبو ليلى 10 سنوات

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة