من المهم جدا مع حلول الإجازة الصيفية لأبنائنا الصغار أن نلفت عناية الآباء والأمهات إلى أنها مناسبة هامة لهم قبل صغارهم للتجديد ومراجعة النفس بمراجعة أساليب تعاملهم مع أطفالهم وتوفير أوقات الراحة لهم وتهيئة ساعات فراغهم بما يوافق ميولهم واهتماماتهم وتنمية جوانب ذواتهم لأن عقل الطفل وشخصيته يمران بمرحلة ذهبية في التعلم يجب الاستفادة منها وتطويرها وإغنائها بكل ماهو قيم ومفيد، من خلال التخطيط لأوقات الفراغ وبذل الجهود للتعرف على ما يمكن عمله وانجازه خلال الإجازة من خلال تسجيل أبنائهم في الدورات التدريبية والعلمية والرحلات التي تكسبهم التجارب والخبرات وتفتح لمدراكهم الآفاق.
حيث إن التعليم والتدريب منذ الصغر يزيد من مستوى الذكاء العام وكذلك الرعاية الصحية والبدنية، إضافة للاستقرار النفسي والعائلي والاجتماعي.. وذلك لأن كل ما يؤثر على الجهاز العصبي سلبياً يقلل من تركيز الذهن والانتباه، من خلال ارتفاع درجات التوتر والقلق أو اجترار الآلام أو المشكلات أو من خلال الضعف الجسمي وكل ذلك يؤثر على القدرات العقلية ومن المهم حث الأبناء على ممارسة الرياضة منذ صغرهم ولا وقت مناسب يكسبهم عادة الحفاظ على الرياضة كالإجازة لأن الرياضة البدنية بمعظم أشكالها دواء نفسي مساعد لكثير من الاضطرابات النفسية كما تعد أسلوبا وقائيا وداعما للصحة النفسية.. كما نشير أنه على الوالدين استغلال الإجازة بمزيد من القرب والصحبة لأبنائهم ولوالديه ايجابية جمعنا لهم هذه النصائح القيمة:
1-كافئ كل مجتهد بجائزة قيمة وثناء أمام غيره.
2-ادعم إحساس الأفراد بالانتماء إلى الأسرة وذلك بالسؤال عن سبب غيابهم وشكرهم عند قيامهم بعمل معين، لأن: (التقدير من قبل الأب + العمل من قبل الفرد = الأداء المتميز للأسرة)
3-ليتفق الوالدان على وضع مكافأة لأحسن سلوك خارج المنزل.
4-كرر دائماً على مسمع أبنائك الألفاظ البنَّاءة مثل (أحسنت على فعل ذلك، نشكر ابننا فلانا على....، بارك الله فيك، أفخر بك...) وغيرها.
5-تفحص كل جانب في أبنائك وعزز فيه الجانب الذي ينخفض لديه مثلا إذا كان الجانب الديني فيه خلل كتأخير الصلوات أو أداء الصلاة بسرعة أو إذا كان الجانب الاجتماعي ضعيف كالحياء الشديد أو عدم اهتمام الطفل بالذوقيات... الخ المهم هنا أن تدرك أن لدى كل طفل من أطفالك اختلافا عليك تمييزه ومعرفة مفتاحه.
6- على الوالدين أن يصلحا ذواتهما أولا ويحذرا من النهي عن خلق وإتيانه!.
إن الإجازة موسم ثري للآباء والأمهات سيحصدان ثماره الايجابية أو السلبية تبعا لما يغرسانه خلالها.