إن ما طغى على المشهد السياسي الكويتي مؤخراً من أحداث دراماتيكية داخل قبة الشورى الكويتية من ركل وضرب تحت الحزام يعتبر مشهداً مؤسفاً ومحزناً داخل أروقة منظومة توصف بالبرلمانية وتدعم الديمقراطية، ولكن ما شاهدناه ليس بديمقراطية إطلاقاً بل انفلات أمني وتحجر فكري وديكتاتورية رأي (وفرد عضلات) هي بحق لا تعكس دعاية الكويت الديمقراطية وانفرادها بالخليج وتميزها بل تعكس عودة إلى الوراء فكرياً وسياسياً وتعطلياً لمشاهد النهضة في أي دولة كانت.
فبلد يكون فيه للرفس والضرب داخل قبة دستورية نصيب فلا يمكن أن تثق بمبدأه الاقتصادي والتوجه السليم للديمقراطية داخله.
ومن هذه المشاهد أعود لمشاهدة الحلقات التي يبثها التلفزيون السعودي لجسات مجلس الشورى فلا يسعني إلا التصفيق والفخر بحرارة لسمو الحوار وطبيعة الفكر وتميز الطرح وحسن الآراء مع مطالبتنا أيضا بالتطوير والتوسيع للمناقشة والمحاسبة، وأيضا ما نشاهده داخل المجلس الوطني الاتحادي هو رقي سياسي وفكري وشعبي نتمنى أن نراه مجدداً في مجلس الأمة الكويتي.
نهاية:
للشاعر الكويتي حمد السعيد:
طيور جيراننا بأرزاقها طارت
النــــاس متطــــورة وانــتــم تقــرفشــتوا
يــا دار حــقــك عــليــنا كــأنــهــا بــارت
نــاس تكــســب مــن الأرزاق لا عــشــتــوا
zabin11@hotmail.com