من المعروف لدينا أولاً على وجه الخصوص كسعوديين وبالعموم كخليجيين وعرب أن الجنادرية بحكم جماهريته وشهرته هو أنه مهرجان ثقافي وتراثي غالباً ما يوافق موعده فصل الربيع رغم أننا في الرياض تحديداً لا نشعر بالربيع لا نعلم سوى فصلين صيف حار جداً وشتاء بارد قارص جداً.. لكن ليس هذا موضوعنا، المهم أنه في كل سنة يقام مهرجان الجنادرية منذ عام 1407هـ - حتى 1985م وهذه السنة يكمل خمسة وعشرين عاماً.. وعقبال استمراريته دوماً في ظل هذا البلد المعطاء.. بلا شك أن للمهرجان مكان كبير في نفوسنا كسعوديين رغم أنه ليس منذ أن تأسست دولتنا لكن يكفي أنه يحمل تراثنا.. فهو كما معروف ثقافي تراثي.. يعرف الشباب بتراثهم وتاريخ دولتهم ومناطقها يعرف الجيل الحالي على تراث المناطق.. يعرف كل أبناء منطقة بالمنطقة الأخرى زيها وطعامها ومبانيها وبيئتها وأسواقها وعروضها التراثية في كل منطقة من مناطق المملكة.. فأنبهر عندما أزور قرية الجنادرية وأتجول حول مناطق المملكة داخل قرية واحدة وأتعرف على تراث كل منطقة على حدة.. يا له من شيء رائع..!! والأروع الفعاليات كمركز الوثائق والصور التي تحمل أشياء كثيرة عن تاريخ المملكة وسباق الهجن وسباق الفروسية والتحمل والأوبريت الغنائي الذي ننطرب معاه طوال العام حتى يأتي العام الذي يليه ونستمع لأوبريت جديد، ومعرض الكتاب الذي يجمع الأدباء بجمهورهم، والجميل انتهاؤه بالعرضة السعودية التي تقدم بشكل جميل تعرف الشباب بعرضة بلادهم.. هنا أنا كشاب أشعر بالفخر والعزة وكذلك بالثقة حينما أجد أن بلدي لها تراث عريق والأهم أني أتعلمه.. يا لروعته هذا المهرجان الذي يجمع لنا كل أمور تراثنا وتقدم لنا من خلاله.. فاستمر وقدم لنا المزيد وكل شخص لديه شيء من التراث يقدمه من خلال هذا المهرجان فلا تبخلوا عليه طالما لم يبخل علينا ومهما أتحدث أعجز عن شكره فهو رائع والأروع القائمون عليه والحرس الوطني السعودي المشرف القائم عليه.