الجزيرة - فهد الشويعر :

شباب وفتيات سعوديون وجدوا ضالتهم في الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) وخصوصاً عبر موقع (اليوتيوب) الشهير بمقاطع الفيديو المتنوعة، وأصبح ملاذاً للتعبير عن آرائهم حول قضايا متعددة منها السياسي والاجتماعي العالمي والمحلي، حيث أصروا على أن ينتجوا برامج تقترب أكثر من همومهم وهموم الشارع من حولهم.

ومن هذه البرامج مثل (التاسعة إلا ربع) و(على الطاير) و(لا يكثر) و(أيش اللي) وهي من إنتاج شبابي ذاتي لكنها غنية بالمواقف الاجتماعية متأثرة بما يحدث اليوم في العالم، قدم خلالها الشباب ومضات من النقد السياسي الممزوج بالفكاهة التي لا تخلو من الجرأة.

وحظيت هذه المقاطع الخاصة من برامج (ستاند أب كوميدي) بمتابعة جماهيرية كبيرة خصوصاً من الشباب، بعد أن أُتيحت للقائمين على هذه المقاطع الحرية والمساحة الكافية والقبول في أوساط فضائيات الإنترنت، تغنيهم عن كبرياء ووصاية شركات الإنتاج التي تحد من إبداعهم، إضافة إلى تجاوز الرقابة (التقليدية) المطروحة في وسائل الإعلام.

القائمون على مثل هذه الـ (سكيتشات) طلاب هواة لا يجدون دعماً مالياً أو فنياً من أي جهة خاصة كانت أو حكومية لكن الرغبة والموهبة هما زادهم الوحيد، وتميزت هذه البرامج القصيرة بمزيج من الفكاهة والمواقف السياسية والاجتماعية ذات النقد وسقف حرية (عال) ربما يكون أعلى من ذاك الذي تحظى به وسائل الإعلام التقليدية.