نيويورك- أ.ف.ب
قرر مجلس الأمن الدولي أمس الأول الجمعة وضع القاعدة وطالبان على لائحتي عقوبات منفصلتين خلافاً لما هو حاصل حالياً، وذلك أملاً في إقامة التمييز بين التنظيمين وتسهيل المصالحة في أفغانستان. ووافق مجلس الأمن على قرارين بإعداد «قائمة سوداء» للأشخاص والكيانات المتهمة بإقامة علاقات مع القاعدة من جهة، وقائمة أخرى للأشخاص والمنظمات المرتبطة بطالبان من جهة ثانية. وبرأي الغربيين فإن هذا التمييز يسمح بإظهار التباين في الأهداف بين القاعدة وطالبان. كما يهدف الى تشجيع جهود المصالحة التي تبذلها الحكومة الأفغانية. ويؤكد دبلوماسيون ان الولايات المتحدة تقود خصوصاً حملة دبلوماسية جديدة لحمل طالبان على القبول بمحادثات. وأشار وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس مؤخراً إلى إمكان إجراء محادثات مع طالبان قبل نهاية العام الجاري. وقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سوزان رايس ان «الولايات المتحدة تعتبر ان نظام العقوبات الجديد سيمثل أداة هامة لتشجيع المصالحة مع عزل المتشددين في الوقت عينه». وأضافت أن القرارين «يوجهان رسالة واضحة إلى طالبان: هناك مستقبل للذين يهجرون القاعدة ويتخلون عن العنف ويحترمون الدستور الأفغاني».