|
الجزيرة - بنان المويلحي
أكد اقتصادي أن سوق العمل ليس مهيأ حالياً لتطبيق برنامج نطاقات وقال الدكتور فهد بن جمعة إن القصد من البرنامج هو التوظيف فقط وليس التوظيف المستدام الذي يستفيد منه السعودي، مشيراً إلى أن السوق يحتاج إلى إعادة هيكلة القطاع الخاص وذلك بتحديد ساعات العمل بحيث لا تتجاوز 8 ساعات بالإضافة إلى اعتماد يوم في الأسبوع كإجازة رسمية والقضاء على العمالة المتسترة بشكل نهائي كما يجب أن يتم تدريب السعودي وتأهيله إما بمعاهد أو على رأس العمل حتى يتم تطبيق هذا النظام على أكمل وجه، متمنياً أن تصدر وزارة العمل بطاقات لتقييم أداء الموظف السعودي من حيث الإنتاجية والتفاعل مع بيئة العمل إضافة إلى إعطائه حوافز تشجعه على العمل. على الصعيد ذاته توقع رجال أعمال أن يفي برنامج «نطاقات» الجديد بمتطلبات سوق العمل رغم تحفظهم في الحكم عليه مسبقا وقال المستشار الدكتور أسامة ألطف أن البرنامج الجديد سيفي بمتطلبات سوق العمل كونه يحفز المنشآت الملتزمة بنسب السعودة ويمنحها مزايا أفضل وأضاف: أعتقد أن نطاقات لا يعمل كنظام مستقل فهناك عدة مبادرات من وزير العمل لتشجيع السعوديين وتأهيلهم لسوق العمل وبالتالي هذه المبادرات ستعزز تطبيق وتفعيل نظام نطاقات الذي سيعمل ضمن منظومة متكاملة من المبادرات التي أطلقتها الوزارة وقال: لاحظت من خلال لقائي بالعديد من مدراء الشركات أنهم متفائلون بهذا النظام ولكنهم يرون أنه من الصعوبة الحكم عليه حاليا لأن هذه الخطوة سابق لأوانها. فيما يرى نائب رئيس غرفة الرياض عبدالعزيز العجلان أن سوق العمل مهيأ لتطبيق هذا البرنامج الذي يحث على توظيف السعوديين ولكن السؤال المطروح: هل يوجد العدد الكافي من السعوديين لتغطية احتياجات هذا النظام؟ وأضاف: حسب دراسة مبسطة أجريناها رأينا من خلالها أن نطاقات نظام جيد يأخذ مبدأ المتوسط، متمنياً أن تتم المبادرة بمعالجة أي نواقص أو سلبيات تظهر في النظام أثناء التطبيق وعدم إهمالها حتى لا نكون قد عالجنا المشكلة بمشكلة أخرى، وأشار العجلان إلى أن نطاقات سيكون من الخطوات الناجحة في سبيل توطين الوظائف، وأبان أن الذي وضع النظام لم يضعه بشكل عشوائي بل وضعه لصالح الجميع وأخذ بالاعتبار مصالح أصحاب الأعمال والشركات، مشيراً إلى ضرورة استجابة قطاع الأعمال إلى قضية توطين الوظائف. أما سيدة الأعمال موضي المطلق فترى أن المطالبة بالسعودة ليس بالأمر الجديد ومن المفترض أن تكون الشكات متجاوبة مع الجهات الرسمية في الالتزام بالسعودة والتوطين وقالت: أعتقد أن نظام نطاقات هو تأكيد لنظام سابق ولكن بصورة أقوى ففي السابق كان هناك تلاعب من قبل الشركات أما الآن فالنظام أصبح صارم بشكل أكبر، مؤكدة على أن برنامج نطاقات سيكون له أثر إيجابي بتوظيف السعوديين وإعطائهم الفرصة فهناك الكثير من الكفاءات لدينا وكل ما يحتاجه السعودي هو الثقة ليقوم بعمله على أكمل وجه. وكانت وزارة العمل قد أطلقت مؤخراً نظام «نطاقات» الذي سيصنف الشركات وفقا لدرجة التزامها بنسب التوطين، لتقع الشركات الملتزمة بنسب التوطين ضمن النطاقين الممتاز والأخضر، وستحصل على امتيازات عدة، فيما ستقع الشركات التي لا تلتزم بالنسبة المطلوبة للتوطين في النطاقين الأصفر والأحمر.