|
أبها - عبدالله الهاجري
من المتوقع أن ينفق السيٌاح قاصدو منطقة عسير ومدينة أبها في صيف 2011 أكثر من 4.8 مليار ريال بزيادة ما يقارب 10% عن مدخول المنطقة الصيف الفارط.
وبحسب أرقام وإحصائيات حصلت عليها «الجزيرة « من مصادر متعددة فإن هناك نمواَ في الإنفاق على الرحلات السياحية القاصدة منطقة عسير ستصل في عام 2015م إلى أكثر من سبعة مليارات ريال.
وفي عسير ومركزها أبها فإن الاستعدادات لصيف هذا العام رغم قصر مدته يتواصل بكل جدية لاستقطاب السياح والزوار حيث يتوقع أن تفد إلى منطقة عسير أكثر من 96 ألف رحلة سياحية من خارج المملكة فيما كانت آخر الإصدارات تؤكد على أن عدد الرحلات الوافدة للمنطقة من مختلف الدول بلغت حوالي 90.3 ألف رحلة وافدة، منها حوالي 15.7 ألف رحلة تستخدم الفنادق بالمنطقة، ويتوقع أن تصل الرحلات السياحية للمنطقة عام 2015 أكثر من 109 ألف رحلة، فيما كانت الرحلات السياحية من داخل المملكة عام 2009 م ما يقارب من 3781 رحلة، وستصل في صيف هذا العام إلى 4642 رحلة سياحية، فيما ستصل عام 2015م عدد الرحلات السياحية لمنطقة عسير من داخل المملكة ما يقارب السبعة آلاف رحلة سياحية.
وقد تنوعت أشكال مصروفات السياح لمنطقة عسير ففي عام 2009 م مثلاً بلغ متوسط إجمالي نفقات السائحين عام أكثر من 4 مليار ريال بمنطقة عسير، منها نسبة 29.3% أنفقت للتسوق، و25.2% أنفقت للإيواء سواء بالفنادق أو الشقق المفروشة، ثم 18% على المأكولات والمشروبات، يليها 17.5% أنفقت على الترفيه والاستجمام، ونحو 10% على النقل والانتقال بالمنطقة.
إلى ذلك أشار عدد من مدراء الفنادق والشقق المفروشة الكبيرة في مدينة أبها إثر جولة قامت بها «الجزيرة» بأن الحجوزات لديهم وصلت إلى قمتها خلال فترة الصيف حتى نهاية شهر شعبان، وأضافوا بأن طلبات الحجز لديهم قد انتهت منذ ما يقارب من الشهر، ولم يعد هناك إمكانية قبول حجوزات سكنية أخرى.
ومن المتوقع بأن تشهد منطقة عسير خلال هذا الصيف توافد الكثير من السياح من داخل وخارج المملكة وتحديداً من دول الخليج وذلك بسبب الظروف الإقليمية والعربية والعالمية الراهنة، منها ما يحدث في عدد من بلدان العالم العربي والتي كانت مقصدا سياحيا بسبب الثورات فيها، بالإضافة إلى المبالغة في أسعار الحجوزات في بعض العواصم الأوروبية والأمريكية وبسب انتشار بعض الأمراض فيها مؤخراً، إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة في مدنهم ودولهم، وما يغري السياح في اختيار منطقة عسير هي منافستها الواضحة في الأسعار وتنوع فعالياتها وأنشطتها وبرامجها السياحية، مع تواصل هطول الأمطار وانخفاض واضح في درجات الحرارة وبالذات في منطقة السودة السياحية والتي تصل فيها درجات الحرارة وقت الظهيرة إلى أقل من 15 درجة مئوية، والسبب الأكبر في اختيار أبها كمقصد سياحي هي محافظتها واحترامها للخصوصية السعودية والخليجية.
هذا وقد توالت بالفعل في الأسبوعين الماضية الرحلات السياحية وبالتحديد من مواطني دول المجلس ،حيث رصدت «الجزيرة» العديد من المركبات والسيارات التي تحمل لوحات إماراتية وكويتية انتشروا في الشقق المفروشة والمواقع السياحية.
هذا وتتمتع منطقة عسير بالعديد من المقومات التي تحفز المستثمرين على الاستثمار السياحي بها، حيث تتميز بوجود العديد من المقومات السياحية من الآثار والمواقع التراثية والتاريخية والمقومات الطبيعية بالإضافة إلى تنوع تضاريسها واعتدال مناخها وجمالها الطبيعي، وتمثل هذه المقومات أحد أهم عناصر الجذب الرئيسية للزوار، وهو ما يدعم تطوير السياحة بهذه المنطقة, وإمكانية استيعاب المنطقة للمشروعات الاستثمارية والسياحية بشكل عام والمشروعات الترفيهية والمتنزهات بصورة خاصة. كما أن في منطقة عسير عددا من المحافظات والمراكز والتي تعد من أهم المواقع التراثية ليس فقط على مستوى عسير بل على مستوى المملكة، وذلك لتوافر العديد من الآثار التاريخية والمواقع التراثية بالإضافة إلى الساحل الرائع على البحر الأحمر، وتعدد أنماط السياحة المتاحة بها.
وكانت أهم المؤشرات السياحية بحسب مركز المعلومات والأبحاث السياحية ما قد أعلنت مؤخراً بأن 1% من القادمين إلى عسير فقط للعمل بيد أن القادمين لقضاء العطلات يمثلون 54 % وما نسبته 43 % لزيارة الأقارب، فيما كشفت المؤشرات أيضا أن الوافدين للمنطقة يقدمون للأعمال بما نسبته 20 % و39 % لزيارة الأقارب والأصدقاء فيما تمثل قضاء العطلات نحو 27% وظلت الأغراض الأخرى تحتل نسبه 12%.
وأعطى الزوار للمهرجانات والفعاليات المغطاة في منطقة عسير ما نسبته 78% من عينة الدراسة أن « السياحة في هذه المدينة بشكل عام» جيدة حيث بلغ متوسط التقييم الإجمالي (4.2) درجات من (5) درجات، فيما كسبت المنطقة أعلى تقييم في درجة راحة الأسرة.
ومما يذكر بأن إجمالي الوظائف بقطاع السياحة بعسير بلغ أكثر من 20 ألف وظيفة.