|
جازان - علي العمودي
يشكو أهالي قرية القعارية إحدى ضواحي مدينة جازان، ومدخلها الشمالي من شح المياه، وهي الأقرب إلى خزان مياه "محلية"، والمقام في مدخل القرية، بل ويعد معلما من معالمها وتوزع منه المياه إلى قرى أبعد بانتظام. وقد زادت معاناة سكان القرية نظراً لعدم كفاية الحصة المخصصة لهم من المياه والتي تضخ على فترات متباعدة "نصف ساعة أسبوعيا"، علماً بأن مياه الخزان تستخدم لكافة الأغراض بما فيها الشرب والطهي.
(الجزيرة ) لامست وضع أهالي القرية ومدى حاجتهم للمياه ، وتحدثت مع سكانها، فأوضح المواطن عبده قعاري، قائلاً : لقد توجهنا بشكوى لإدارة المياه جسدنا فيها حجم المعاناة وطالبناهم بأن ينظروا في مشكلتنا ، وانتظرنا طويلاً دون أي تحسن في خدمة المياه وقد أرهقتنا وسئمنا مراجعة المسئولين، فالماء هو سر الحياة ولاغنى لإنسان عنه في قرية كان أو مدينة، وربما أن حاجتنا له في القرية أكثر لعدم توفر البدائل. وقال المواطن علي قعاري : إنه من المؤلم بأن تجاور مصدر الماء وينعم به الأبعدون، ويعلم الله حجم المعاناة التي نعيشها كل يوم، وكم كنا نمني أنفسنا بخير هذا المشروع الذي عايشنا إنجازه على أراضي قريتنا وها نحن اليوم نراه بالعين ونظمأ بجواره. وأضاف المواطن يحيى قعاري بقوله: لقد تلقينا رد المسئول المختص في تلك الإدارة على شكوانا، وأفادنا بأن المياه موزعة على الجميع وأن قريتنا تنال نصيبها على مدار الأربعة والعشرين ساعة، مؤكداً "المسئول" أن القعارية أكثر القرى استفادة من ماء الخزان، دون أن يكلف المسئول نفسه بإرسال أحد موظفيه ليلامس معاناتنا ويشاهد حالنا الذي يرثى له،فكيف له أن يعلم بالحال وهو لم يكلف نفسه أو أحد موظفيه بالوقوف على المشكلة على أرض الواقع ..!؟ علماً بأن قرية القعارية يصلها الماء كل أربعة وخمسة أيام لمدة ساعة أو نصف ساعة فقط. كما أوضح المواطن علي عبده حدادي قائلاً : أن أصحاب صهاريج المياه التجارية يستغلون حاجتنا للمياه بقيامهم بتعبئتها بمبلغ خمسة ريالات من قصبة الخزان أمام أعيننا وبيعه علينا بخمسين ريالاً.. وما باليد حيلة !!
بدورها بادرت "الجزيرة" بالاتصال بالناطق الإعلامي للمديرية العامة للميـاه بجـازان الأستـاذ فيصـل الذيابي ، والذي بدوره أوصل استفسارنا للمسئول المختص المهندس حسين قميري مدير التشغيل والصيانة، فأوضح أن قرية القعارية هي أكثر القرى استفادة من خزان مياه "محلية" وأن المياه تصلهم على مدار الأربع والعشرين ساعـة دون أي مشاكـل تذكـر إلا فيمـا ندر !.