متابعة عن ما يكتب عن المجالس الاستشارية للمعلمين والمعلمات وتعقيباً على ما كتب في هذه الصحيفة يوم السبت 25 جمادى الآخرة، عن أحد المجالس الاستشارية للمعلمين وبعنوان، تشكيل أربع لجان لمجلس المعلمين والمعلمات بالقويعية، وعودة إلى أهمية هذه الخطوة وهذه المجالس الاستشارية وطبيعة عملها، ففي بداية هذا العام صدر قرار وزير التربية والتعليم بإنشاء المجالس الاستشارية للمعلمين والمعلمات في إدارات التربية والتعلمي وتكوينها في المناطق والمحافظات التعليمية وتفعيل دور المعلم في تحقيق الأهداف والتطلعات التي رسمتها سياسة التعليم في المملكة واتخذت لتحقيق ذلك وسائل وأساليب متعددة من أهمها التواصل مع المعلمين في الميدان التربوي ورصد رؤاهم ومقترحاتهم وملحوظاتهم ونقدهم البناء بمما يعزز مكانة المعلم ودوره ورسالته السامية في خدمة الوطن وأبناء الوطن تربية وتعليماً وبناءً للإنسان في قيمه ومعارفه ومهاراته. وتسعى تلك المجالس الاستشارية إلى زيادة مشاركة المعلمين في تطوير العملية التعليمية وتعزيز النمو المهني للمعلمين وتفعيل آليات الحوار وزيادة فرص التواصل وتبادل الخبرات ورصد الممارسات السلبية والمعوقات في الميدان التربوي، وتتكون تلك المجالس في إدارات التربية والتعلمي في المحافظات التعليمية من 25 تربوياً وتربوية ما بين رئيس المجلس الاستشاري (مدير التربية والتعليم) ونائبه وأمين المجلس من منسوبي الإدارة، وعضوية أكثر من عشرين معلماً ومعلمة ومديري مدارس من العاملين في الميدان التربوي؛ ويعقدون اجتماعات دورية في كل فصل دراسي بحيث لا يقل عددها عن ثلاثة اجتماعات، وأُقرت اللائحة التنظيمية للمجلس في قرابة خمس عشرة صفحة، ففي البند الخامس من المادة السابعة من اللائحة كتب ما يلي: (يعقد المجلس اجتماعاته خارج وقت الدوام الرسمي).. وهذا البند وضع بعناية فائقة حتى لا يكون هناك هدر للوقت على حساب طلاب العلم والمدرسة نتيجة حضور المعلمين لو كان المجلس يُعقد في الفترة الصباحية وهذا يدل على أهمية الوقت للطالب وحرص الوزارة على الجانب التعليمي والتربوي ولكن ما ذهب إليه المجلس الاستشاري للمعلمين والمعلمات في إدارة التربية والتعليم بشقراء. (وبصفتي أحد أعضائه) ومع أول اجتماع له في شهر ربيع الثاني من هذا العام هو مخالفة صريحة لأنظمة المجالس، حيث تم انعقاد المجلس في الفترة الصباحية مما أوقع أكثر من عشرين معلماً ومعلمة للحرجن إدارة مدارسهم وطلابهم بالخروج من المدرسة في وقت ذروة العمل والدروس، ونظراً لهذا الحرج وما يصاحبه من تأخر في المنهج وسلبيات أخرى صوت أعضاء المجس وبالإجماع على أن تكون الجلسة القادمة في الفترة المسائية بالرغم أنها أصلاً من ضمن بنود لائحة المجالس، ولكنهم تفاجأوا بتبليغهم أن الاجتماع الثاني في شهر جمادى الأولى سيعقد في الفترة الصباحية، وتم عقده في الفترة الصباحية، بالرغم أن البند الثالث من المادة التاسعة في اللائحة ينص على: (يصرف لأعضاء المجالس خارج دوام حسب المتبع نظاماً ولمدة 45 ليلة عمل متفرقة عن كل سنة مالية مقابل حضور اجتماعات المجلس) ونص البند الثاني من المادة التاسعة في اللائحة على (يصرف على متطلبات تنفيذ الترتيبات التنظيمية الواردة في اللائحة من مخصصات إدارات التربية والتعليم التي يقع في نطاقها المجلس الاستشاري وهذه البنود تدل على حرص الوزارة على أن تتم تلك الاجتماعات من دون تعطيل العملية التعليمية أو التسبب في تأخيرها أو عرقلتها من خلال مكافأة أعضاء المجلس للحضور المسائي، كما نص البند الرابع في المادة السابعة على (تعقد الاجتماعات الخاصة بالمجلس في مقر إدارة التربية والتعليم) ولكن الجلسة الثانية للمجلس الاستشاري للمعلمين بشقراء عقدت في الصالة الثقافية (النسائية) خارج مقر الإدارة، كما أن الجلسة الثالثة تم الاتفاق على عقدها في تلك الصالة قبل أن يتم تأجيل الاجتماع برمته لتبدأ إجازة بعض معلمي ومعلمات المرحلة الأولية قبل أن يتم تحديد موعد جديد فبعض أعضاء المجلس معلمي مرحلة أولية، فنتمنى أن تكون طبيعة عمل المجالس الاستشارية وفق إجراءات علمية وعملية متضامنة مع الخطوات الإجرائية التي تسير عليها الوزارة في بناء خططها، ويعمل بالأنظمة واللوائح التي نصت عليها لائحة تلك المجالس وأن لا ندع للاجتهادات الخاطئة مجالاً كي لا يدفع ثمنه العاملون في الميدان وطلاب العلم خاصة وأن فكرة المجالس الاستشارية لاقت الكثير من الإعجاب والاستحسان من كافة شرائح التربويين فلا نفسد جمال وروعة الأفكار التربوية التي خصص لها الكثير من الوقت والجهد والمال ببعض التجاوزات من قبل بعض الجهات الفرعية التابعة.
عبدالعزيز بن سعد اليحيى
- عضو المجلس الاستشاري للمعلمين بشقراء