لا شك أن إيقاع الحياة النشط يتطلب من الجميع أداءً بصرياً حاداً نهاراً وليلاً دون الحاجة لنظارة أو عدسات لاصقة، وقد أثبت الليزك أنه عندما يتم استخدامه للحالة المناسبة وبالأسلوب الصحيح يعطي نتائج مبهرة، ولهذا اختار الملايين في العالم الليزك لإصلاح ما لديهم من عيوب إبصار سواء كانت قصر نظر أو طول نظر أو استجماتزم، فلماذا لا تنضم لهؤلاء الذين استفادوا من عملية الليزك؟.. تلك العملية من العمليات القليلة التي تحظى بهذا الإجماع من أطباء العيون ومرضى عيوب الإبصار وتشير الإحصاءات إلى تضاعف عدد المرضى الخاضعين لليزك كل عام نظراً لدقة النتائج ودرجات الأمان التي توفرها التقنية العالية في الأجهزة الحديثة.

وفي هذا الإطار التقينا مع عدد من أطباء جراحة العيون في مستشفيات ومراكز مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية في العليا والريان والقصيم وهم: الدكتور حاتم كلنتن، والدكتور رمضان التركي، والدكتور زكريا الفيصل، والدكتور سيد أرشد، والدكتور عبد العزيز المقالح، والدكتور عرفان شفيق، والدكتور علي الكاف، والدكتور منصور المحيميد، والدكتورة نورين افتخار، والدكتور وليد الجلاد، والدكتور إمبارش توشينوال.

عمليات الليزك والليزر

سمعنا عن مصطلحات وتقنيات متنوعة في عمليات تصحيح الإبصار... نريد أن نتعرف على طبيعتها؟

- هناك تقنيات متعددة لتصحيح العيوب الانكسارية بالإكزايمرليزر تعدت معرفة معظم العامة بأنهما الليزر والليزك فقط. ولتبسيط هذه التقنيات للقارئ نقول إن هذه التقنيات المختلفة يقوم بها جهاز واحد فقط هو جهاز الإكزيمرليزر, ويمكن تقسيمه إلى نوعين هما تقنيات الليزر السطحي, وتقنية الليزك LASIK, أو (الليزر العميق).

الليزر السطحي

- أما تقنيات الليزر السطحي فيشمل تقنية ال بي آر كيه (PRK), وتقنية اللاسك (LASEK), وتقنية الإيبيليزك (EPILASIK). وتشمل تقنيات الليزك: الليزك التقليدي أو الليزك باستخدام الفيمتوليزر.

الفرق في طبقات القرنية

التي يتم التصحيح فيها

- والفرق بين تقنيات الليزر السطحي والليزك في تصحيح عيوب الإبصار يكمن في طبقات القرنية التي يتم التصحيح فيها, فالمبدأ هو ذاته وهو تسطيح القرنية في حالات قصر النظر وزيادة درجة تقوسها في حالات طول النظر, وفي كل الطرق يتم استخدام جهاز الإكزايمرليزر ذاته وتستخدم نفس أشعة الليزر وبنفس طول الموجة, ولكن في حالة الليزر (PRK) واللاسك (LASEK) والإيبيليزك (EPILASIK) يجري التصحيح تحت القشرة الخارجية للقرنية, أما في حالات الليزك المعتاد أو الليزك باستخدام تقنية الفيمتوليزر يتم رفع شريحة من طبقات القرنية يتراوح سمكها بين 90-130 ميكرون, ويتم التصحيح في الطبقات التي تليها, ثم تعاد هذه الطبقات لمكانها.

نسب نجاح عالية

وما نسب نجاح تلك العمليات؟

- ونسب نجاح تلك العملية عالية جداً تتفاوت تفاوتاً بسيطاً حسب درجات الضعف وهل هو قصر أم طول نظر ووجود الاستجماتزم من عدمه عند المريض, ولا تستغرق العملية سوى دقائق محدودة ولا يشعر خلالها المريض بأي ألم. تعود قوة الإبصار إلى مستواها الطبيعي خلال 8 ساعات بعد عمليات الليزك والفيمتوليزر, وخلال 4-5 أيام بعد عمليات الليزر السطحي.

الفيمتوليزر .. آخر التطورات الطبية

وماذا عن تقينات الفيمتوليزر؟

- يعد تصحيح عيوب الإبصار بتقنية الفيمتوليزر آخر التطورات الطبية في هذا المجال إذ إنه عبارة عن عملية تصحيح للنظر باستخدام الليزر الضوئي لرفع شريحة القرنية وهذا النوع من العمليات ساعد في حل الكثير من المشكلات لأصحاب قصر النظر الشديد أو الذين لديهم سمك القرنية أقل من الطبيعي حيث تتيح هذه التقنية التحكم في سماكة الشريحة المفتوحة, وتلك العملية أكثر دقة وأماناً, كما أن المرضى لا يشعرون بألم أثناء العملية بسبب استخدام مخدر سطحي عبارة عن قطرة تُوضع بالعين لتخدير سطح القرنية.

وكالة ناسا تعتمد الفيمتوليزر لرواد الفضاء

هل تلك التقنية معتمدة عالمياً؟

- مع هذا التطور التقني والنجاح المتميز لعمليات الليزك اعتمدت وكالة ناسا لأبحاث الفضاء تقنية (الفيمتوليزر) بعد أن كانت ترفض خضوع رواد الفضاء لعمليات الليزر الأخرى، إذ إن نسبة نجاح العملية ودقتها أعطى الثقة للوكالة الفضائية لإجراء العملية لمنسوبيها، كما أنها شجعت أطباء العيون أنفسهم على إجرائها.

تصحيح الإبصار بفاعلية وأمان

ما هي الإجراءات التي ينبغي اتخاذها قبل العملية؟

- هناك مجموعة من الإجراءات التي يجب اتخاذها قبل وبعد إجراء هذه العملية منها ما يتعلق بالمكان والأجهزة والطاقم الطبي والفني وكذلك المريض الذي يخضع لهذه العملية وهو ما يتوافر في وحدات ليزر وليزك العيون بمجموعة د.سليمان الحبيب الطبية.

فحوصات لقياس حدة البصر

هل هناك معايير طبية لاختيار المريض الذي يمكن إجراء الليزك له؟

- بالتأكيد... إذ يتم اختيار المرضى المناسبين لعملية الليزك بحيث يكون عمر المريض أكثر من 18 سنة, وأن يكون قصر أو طول النظر لديه قد وصل لمرحلة استقرار, وكذلك لا بد أن يتأكد الطبيب من الفحوصات الدقيقة للعين وأهمها دراسة تضاريس القرنية وسماكتها, وتحديد قوة الإبصار بالإضافة إلى عدم وجود التهابات على الجفون أو الملتحمة, كما ينبغي التأكد من خلو العين من الأمراض التي قد تكون مصاحبة ولا سيما تحدب القرنية, وهذه الفحوصات تساعد طبيب العيون في اختيار طريقة العلاج المناسبة لكل حالة.

تجنب أي مضاعفات ممكنة

- إذ إن هناك نسبة من المراجعين كانوا يتطلعون لإجراء عمليات الليزك بمجموعة د.سليمان الحبيب الطبية ولكن بعد فحص تضاريس القرنية لم يتم إجراء العملية لهم وذلك لتجنب أي مضاعفات ممكنة, وهو ما يعكس دقة أجهزة فحص القرنية حيث تتفرد مجموعة د.سليمان الحبيب الطبية بتوافر مجموعة من أجهزة فحص القرنية الدقيقة إذ تم تأمين أحدث تقنية لمساعدة الطبيب في الكشف على القرنية من جميع الجهات مع صور شديدة الوضوح وذلك يؤدي إلى توخي الحذر في اختيار المريض الذي ينصح بإجراء العملية له وبالتالي الحصول على نتائج مميزة.

مزايا متنوعة

- تتمثَّل مميزات التقنيات الحديثة المستخدمة لتصحيح الإبصار في القدرة على تحديد سماكة القرنية بدقة متناهية والحفاظ على قشرة القرنية مستوية باستخدام الليزر طوال مراحل العملية، وتفيد المرضى ذوي القرنية ضعيفة السماكة وقصر النظر الحاد وهذا يؤهل المرضى لعمليات الليزك والتي قد لا يمكن إجراؤها باستخدام المشرط الجراحي.

التخدير بقطرات سائلة فقط

وهل هناك آثار جانبية؟

- تتم المعالجة تحت تخدير موضعي بقطرات فقط ولا تتعدى مدة العملية دقائق معدودة بدون مشرط أو شفرة جراحية، إضافة إلى ذلك لا يشعر المريض بأي ألم عند فتح القرنية ولا تستدعي عملية الليزك إقامة سريرية في المستشفى ويمكن للمريض الذهاب بعدها مباشرة إلى المنزل، كما مكَّنت التقنيات الحديثة من معالجة الحالات الصعبة مثل تعكر القرنية أو تعرجها.

استخدام الأدوات الجراحية مرة واحدة

دائماً ما يعاني الأطباء من تخوف المرضى خصوصاً من أساليب التعقيم وحدود الأمان في التدخلات الجراحية داخل غرف العمليات فما هو المتبع هنا لتجنب هذا الأمر؟

- يتم التعامل مع المريض داخل غرفة العمليات بحيث تكون العينان معزولتين تماماً عن بقية أو سائر الجسم ويكون بمواد معقمة للعينين وهذا بمشيئة الله يقلل من نسبة الالتهاب، كما أن استخدام الأدوات الجراحية لمرة واحدة يجعل الأمر أكثر سهولة في السيطرة على منع انتشار العدوى أو حدوث مضاعفات خطيرة مثل الالتهابات التي تنتقل من مريض لآخر.

معايير السلامة في غرف العمليات

- ولا بد هنا من التأكيد على ضرورة توفير الجو الذي لا يساعد على انتشار العدوى أو الالتهابات للمريض إذ إنه من الضروري أن تخضع غرف العمليات لأنظمة وتجهيزات خاصة تساعد على عدم نقل العدوى مزودة بأنظمة لفلترة الهواء ونظم للعزل لمنع دخول أدق ذرات الغبار.

حدود أمان عالية

- وليس هناك مبرر للتخوف من عمليات الليزك فهي آمنة بدرجة كبيرة والمواد المستخدمة في الليزك تستعمل لمريض واحد فقط قبل أن يُعاد تعقيمها أو التخلص منها حسب تقييمها, ولكن يجب الإشارة إلى أن تلك العمليات تحتاج إلى طبيب متمرس وصاحب خبرة طويلة في هذا المجال، وهذا ما تحرص عليه مستشفياتنا ومراكزنا دائماً.

عمليات تصحيح النظر تنهي

زمن النظارات الطبية

هل يحتاج المريض لارتداء النظارات بعد العملية؟

- إن الواقع الذي نراه يومياً من خلال العديد من جراحات تصحيح النظر يظهر أن أكثر من 98% من المرضى لم يعودوا بحاجة لارتداء نظارات طبية أو عدسات لاصقة كما يمكنهم القيادة وممارسة الرياضة ومشاهدة التلفاز بشكل طبيعي.

لا مجال للشعور بالألم

وماذا عن الألم أثناء العملية؟

- في الحقيقة أن معظم المرضى لا يشعرون بألم أثناء العملية بسبب استخدام مخدر سطحي عبارة عن قطرة تُوضع بالعين لتخدير سطح القرنية.

استقرار النظر بعد اليوم الأول

من العملية

حدثنا عن النتائج؟

- يستقر النظر في معظم الحالات بعد اليوم الأول ويستطيع الشخص العودة لعمله بعد يومين وسيشعر بالتحسن الواضح بعد أسبوع وتكتمل حدة الإبصار الطبيعية بعد أسبوعين.

دقة وجودة عالية

دعنا ننتقل للحديث عن دور التقنيات الطبية في هذا المجال؟

- وهناك العديد من التقنيات التي وفرت دقة وجودة عالية في هذا النوع من العمليات منها تقنية الـ (Visu Max) والتي تتميز بدقة وسرعة فائقة وذلك وفقاً لتصنيف منظمة الغذاء والدواء FDA الأمريكية وهي أسرع فيمتوليزر في العالم، إضافة إلى أن جهاز Mel-80 يمكنه إجراء بصمة العين وبه خاصية متابعة حركة العين، وبذلك يقوم بتثبيت الصورة على الشبكية أثناء العملية.

الـ Blue line وميزة

تتبع حركة العين

- كذلك فإن تقنية Blue Line من أهم التقنيات المستخدمة في عملية الليزك وذلك بعد تخدير سطح القرنية وإجراء فتح حوالي 1-5 سماكة القرنية بواسطة جهاز دقيق يتحكم فيه الطبيب يتبعه تسليط أشعة الليزر من أجل تغيير شكل القرنية وتصحيح النظر، وخلال العملية لا يشعر الشخص بأي ألم أثناء العملية وبعدها، كما أن خاصية التتبع البصري Nuero Tracking لتفادي حركة العين أثناء العملية تعطي أفضل النتائج لجراحة الليزك وتوفير درجة عالية من الأمان.

تقنيات متطورة

هل هناك تقنيات أخرى؟

- إضافة إلى ما سبق فإن الفيمتوليزر لا يقتصر استخدامه على عمليات الليزك فقط, بل يستخدم هذا الليزر الحلزوني في إجراء قنوات حلقية دقيقة في القرنية لزراعة حلقات القرنية، وذلك لعلاج مرضى القرنية المخروطية, كما تستطيع هذه التقنية إجراء القطع الجراحي بدقة مذهلة في عمليات زراعة القرنية.

خيارات متنوعة

- ويمكن القول بأنه بفضل الله ثم بتوافر تلك التقنيات يكون أمام الطبيب خيارات تقنية متعددة لإجراء العملية وفقاً لحالة العين والمراجع وهذا ما تحدده الفحوصات التي تسبق العملية، وتلك الخيارات التقنية قليلاً ما تتوافر في مركز أو مستشفى طبي واحد إلا أننا نفخر في مجموعة د.سليمان الحبيب الطبية بتوفيرها.

بدون خطورة أو مضاعفات

وما هي نسبة الخطورة في هذا النوع من العمليات؟

- يمكن القول بأن نسبة الخطورة في عمليات تصحيح البصر ضئيلة جداً, حيث يتوقف نجاح هذه العمليات على المعايير التي ذكرناها والمتمثلة في طبيعة المكان والأجهزة الدقيقة والطاقم الطبي والفني وغرفة العمليات وهو ما يتوافر في مجموعة د.سليمان الحبيب الطبية من مهارة وجودة وخبرة في إجراء هذه العمليات بمختلف أنواعها.