الزميل عيسى الواصل - ابن عنيزة - شاب نشط الذهن، متقد العطاء، ورفيق قلم يشترك معي في ذات الهم الكتابي في الموقع الحيوي facebook الاشتراك الذي دفعه لأن يعرض علي خلاصة جهد عمل له رأى أن نتعاون معاً في طرح عمله - القضية ومناقشته بصورة قد تخدم الموضوع وتوجد الحل السريع..
هو ما قامت به وزارة التربية والتعليم من تعيين معلمات جُدد بعد إدراج مادة الحاسب الآلي للمرحلة المتوسطة في الصفوف الأولى، لكنها لم تقم بتهيئة بيئة العمل العلمية والعملية، حيث لم يتم تجهيز المعامل الخاصة بالمادة (في أغلب مناطق المملكة وليس منطقة عنيزة وحدها) لا سيما كونها من المواد العلمية التي تحتاج لعملٍ تطبيقي، فمن غير المنطقي إدراج المادة ثم تعيين معلمات حاسب آلي للعام الحالي في عنيزة والبدائع، في الوقت نفسه لم تقم وزارة التربية والتعليم بتجهيز معامل لتلك المادة.
وقد تذمَّر واستغرب عدد من أولياء أمور الطالبات من عدم وجود معامل حاسب آلي رغم أن الوزارة قامت بإدراج المادة ضمن المواد الأخرى إلى جانب تعيين معلمات للحاسوب! متسائلين كيف يتم إدراج المادة وتجهيز الكادر التعليمي وحاملي رايته دون أن يكون هناك بيئة عمل صالحة يؤدون فيها عملهم على أكمل وجه، مستنكرين في الوقت ذاته عن كيفية تعيين معلمات دون فصول دراسية علمية خاصة بالمادة الجديدة، المادة التي تُدلل على حرص الحكومة وسعيها الحثيث للتعامل الإلكتروني في جميع تعاملاتها.
بل إن سعادة الأهالي بذلك دفعت البعض منهم إلى شراء حاسب آلي لابنته من حسابه الخاص مساعدة منه في المشاركة في عملية التربية التعليمية.
تلك السعادة التي لم تنقص لدى معلمات المنطقة عندما اهتممن بتوفير بعض الأجهزة من قبلهن أو قِبل أهالي الطالبات ليتم التناوب عليها كحل اجتهادي مؤقت حتى تحظى المدارس بتجهيز معامل تستطيع المعلمات من خلالها تدريب الطالبات، لكون غالبية مناهج الحاسب تطبيقية.
لأن عدم وجود معمل حاسب لا يخدم المنهج لكونه تدريباً وتطبيقاً، ويوثّق هذا، الصعوبات التي ظهرت في فترة الامتحانات النصفية مما اضطر بعض المدارس إلى مخاطبة المدارس الثانوية المجاورة لمدرستهن للاستفادة من المعمل لصالح طالبات المرحلة المتوسطة في يوم الاختبار.
في حين اعتمدت مدارس أخرى على (مصادر التعليم) في تدريس الطالبات حتى تقوم الوزارة بتأمين المعامل الخاصة مستقبلاً، فتوفرها - كما أشار أحد المسؤولين - مرتبط بمناقصات تتم عن طريق الوزارة وليس للإدارة شأن بهذا الخصوص.
وعن الاعتماد على مصادر التعلم في تدريس الحاسب، فقد وقفت على كون هذا الاعتماد يضر بأجهزة المصادر ولن يمكن مدرسة الحاسب من تهيئة بيئة عمل في مكان غير مخصص لذلك العطاء. كما وأن عدد المعلمات المكلفات بتدريس المنهج غير كافيات وبالتالي تمنح المعلمة نصاباً فوق طاقتها وتُطالب بعطاء وإنتاجية لا تستطيعها معلمة واحدة.
bela.tardd@gmail.comp.o.Box:10919-Dammam31443