|
كتب - عمار العمار
اختزل البعض ممن ابتليت بهم الصحافة الرياضية نتاج موسم كامل امتد لأكثر من عشرة أشهر تخلله ثلاث بطولات محلية وبطولة خارجية، اختزله في مباراتين فقط خسر فيهما الهلال من نظيره الاتحاد، وهما مباراتا الهلال والاتحاد في دوري أبطال آسيا وذهاب كأس الملك للأبطال واللتان خسرهما الهلال من الاتحاد بثلاثيتين، وهذا للأسف قصور في الفهم الرياضي وقلة إدراك ووعي وتدليس على المتلقي للمعلومة لتمرير معلومات مغلوطة هدفها التقليل من إنجازات الهلال، فموسم كامل خاض الفريق الهلالي فيه 34 مباراة محليه و7 مباريات آسيوية لم يتلق خلالها سوى خسارة واحد محلية وخسارتين آسيويتين وحقق بطولتين من أصل ثلاث بطولات محلية تم تجاهلها بسبب خسارة وحيدة خرج على إثرها الهلال من مسابقة كأس الملك للأبطال، فمن شاهد الفرحة الهسيترية للاتحاديين إدارة ولاعبين وشرفيين بعد الفوز على الهلال يدرك حجم المعاناة التي تسبب فيها الهلال بـ(تكوشيه) على البطولات وترك للاتحاد وللبقية فرصة المنافسة على المراكز الأخرى، وهو الحال نفسه بالفوز الآسيوي بسبب تخبطات كالديرونية منحت الاتحاد حق التفوق وبفرحة هستيرية، ولن تكون الخسارة الآسيوية من الاتحاد نهاية المطاف للهلاليين فموسمهم ناجح بكل المقاييس، فما حققه الهلال عجز عنه الآخرون بتحقيق بطولتي الدوري وكأس ولي العهد لعامين متتاليين..
فريق الهلال حقق بطولتين تمثلان ثلاث بطولات الموسم المحلية ونصف بطولات الموسم عامة ولم يفرط الهلاليون في الأفراح والتقليل من الآخرين كما فعله الآخرون والذي يؤكد بأن الفوز على الهلال بمثابة بطولة مستقلة بحد ذاتها فلا تهم النتائج القادمة بعد الفوز على الهلال الذي لا يضيره التقليل من بطولاته كونه اعتاد على الصعود للمنصات منذ القدم كأكثر الفرق تتويجاً محلياً وخارجياً بما لذ وطاب من البطولات، بل إن الجماهير الهلالية لم ترض عن بطولتين وتطمح في البقية ولكن الهلال ناله ما ناله من الجهد والتعب وخرج بلقبين كأفضل فريق في الموسم كماً وكيفاً، ولم تتبق سوى بطولة وحيدة ستجمع الأهلي بالاتحاد الفائز فيها سيسجل اسمه خلف الهلال!!!؟؟.بطولتان هلاليتان تقارنان بفوزين اتحاديين فقط على الهلال!!!؟؟ هذا هو المعيار الحقيقي لديهم والذي اعتمده أولئك للتقليل من شأن الهلال، وهذا ما يؤكد عقدة البطولات الهلالية المزمنة بالرغم من أن فرقهم لم تحقق بطولات بعد والبعض اختتم موسمه الرابع عشر على التوالي بلا بطولة!!؟، فمن شاهد تلك البرامج الرياضية التي مسحت انجازي الهلال وجيرتهما لفوزين اتحاديين يدرك بأننا نعيش في عالم رياضي مقلوب رأساً على عقب تسيره الأهواء والميول، يرفعه فوزه وينزله خسارة والعامل المشترك في كل هذا هو الهلال.. حتى شك البعض بأن الهلال خرج صفر اليدين من بطولات الموسم بعامل التقليل من شأن الفريق الهلالي، بسبب فوزين أصفرين على الأزرق .
خروج الهلال من مسابقة كأس الأبطال وضع هذه البطولة في قاموسهم كأقوى البطولات وأكثرها إثارة وعكست الحال التي كان عليها هؤلاء بمقولة (الدوري ضعيف) لأن البطل هو الهلال فقط وليس غيره، فضعف الدوري (إن كان ضعيفاً) يدل على ضعف تلك الفرق التي عجزت عن مقارعة الهلال فالفارق النقطي كبير جداً عن صاحب الوصافة الفريق الاتحادي وصل لـ 13 نقطة وعن الخامس النصر 21 نقطة، فعن أي ضعف يتحدث هؤلاء، ولم لم يعترف هؤلاء بقوة الهلال وضعف فريقهم والاعتراف بأنهم لا يستطيعون مجاراته في الميدان.
أخيراً وبالأرقام الفريق الهلالي هو أفضل فريق في الموسم بتحقيقه لبطولتين والأكيد أن الأرقام دوماً ما تزعجهم.