يودّ عدد من شعوب المنطقة، وخاصة في كل من مصر وسوريا واليمن عن حاجتها الماسة لأسماء جديدة تطلق على يوم الجمعة، وذلك لنفاد الأسماء التي في حوزتنا، على أن تكون هذه الأسماء خاصة بالشعارات (الرنانة) ويراعى في ذلك الموقف واحتياجات الثورة.
كما نهيب أيضاً بضرورة عدم تكرار هذه الأسماء حتى لا نقع في حرجٍ مع بعض الزملاء (الثوريين) في الدول المجاورة، كما يجب أن تكون هذه الأسماء، سهلة على اللسان ويمكن ترويجها بسهولة لوسائل الإعلام التي تنتظر منتصف كل أسبوع عن جمعتنا المقبلة.
* يعلن البيت الأبيض الأمريكي عن حاجته (الملحّة) هذه الأيام لفريق ترجمة عربي يجيد التحدث والكتابة باللغة الإنجليزية، كما أننا بحاجة لإعطائنا الوقت اللازم للانتهاء من ترتيب جدول أسبوعي نلقي فيه خطاباً لكل بلد يتماشى مع الوضع، ونحن على استعداد لإلقاء خطاب موحد كل (جمعة).
* تعلن الجامعة العربية عن حاجتها لشركة علاقات عامة تستطيع من خلالها تهيئة مناخ تعارف لرؤساء الدول العربية في قمتها المقبلة (المؤجلة)، كما أننا نهيب بالإخوة رؤساء الدول العربية (المستجدين) وضع بطاقات تعرفه حتى يتسنى لنا خدمتكم ومنعاً للإحراج.
* تعلن القنوات الإخبارية العربية أنها بصدد توزيع هواتف جوالة مزودة بكاميرات عالية الجودة بالصوت والصورة وتستطيع وضع تاريخ ووقت التصوير منعاً لتكذيب بعض الأجهزة الحكومية، ودفعاً لاتهامات بالفبركة.
* تعلن الفضائيات العربية عن حاجتها (الماسّة) لشهود عيان في مناطق الاضطراب الشعبي العربي ويفضل من لديه أفق واسع في اختيار المفردات (الرنانة) والأسماء المستعارة ويفضّل من لديه خبرة في المصطلحات الإصلاحية ورفع سقف المطالبات.
أسئلة مباحة
* لماذا لا يلبس مذيعو قناة العالم الإيرانية والمنار التابعة لإيران في لبنان ربطات العنق، ويفضلون اللبس الأسود؟.
* لماذا يرى البعض أن الثورات في تونس و مصر و اليمن مطالبات شعبية (شرعية)، بينما هي سوريا مؤامرات خارجية لضرب المقاومة (المزعومة).
* لماذا لا يأخذ العاملون في قناة المنار دورات تجميلية في الأداء للتخلص من اللون الأسود، خاصة أنهم ما زالوا يعيشون مرحلة المعارضة، وما زالوا يعتقدون أنفسهم درجة أدنى من الآخرين ويعانون من مركب (النقص) الذي لازمهم طويلاً.
* ما تفسير احتلال بيروت قبل عدة سنوات وتدمير وإحراق مبنى تلفزيون المستقبل، ولماذا لا تتم مساءلة من انتهك حرمة الإعلام حينها.
m.alqahtani@al-jazirah.com.sa