|
جدة - عبدالله الدماس - روما - بكين - طرابلس - وكالات
دافع حلف شمال الأطلسي عن مصداقية الضربات الجوية التي يشنها في ليبيا بعدما أدى إحداها خطأ إلى مقتل مدنيين فيما دعت إيطاليا الأربعاء إلى تعليق الأعمال الحربية لإفساح المجال أمام إيصال المساعدة الإنسانية. وعلى الصعيد الدبلوماسي أعلنت الصين الأربعاء أنها تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي «شريكا مهما في الحوار» في ليبيا. وقال المتحدث العسكري باسم بعثة حلف شمال الأطلسي مايك براكن «أود أن أؤكد أن سمعتنا ومصداقيتنا ليست موضع شك». وأضاف للصحافيين من مقر العمليات في نابولي بإيطاليا «ما يجب أن يكون مطروحا هو استخدام نظام القذافي لدروع بشرية وإطلاق صواريخ من مساجد». ويأتي ذلك بعدما أقر حلف شمال الأطلسي بأن قنبلة أخطأت هدفها في طرابلس في نهاية الأسبوع ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص بحسب ما أعلن النظام الليبي. إلى ذلك دعا وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني في خطاب ألقاه أمام لجنتين في مجلس النواب في روما إلى «تعليق فوري للأعمال الحربية» في ليبيا بهدف إقامة ممرات إنسانية لمساعدة السكان المدنيين. وقال فراتيني: إن «الأولوية» هي لوقف إطلاق النار في ليبيا لكن في انتظار ذلك يعتبر «تعليق الأعمال المسلحة أمرا أساسيا لإفساح المجال أمام مساعدة فورية». من جهة أخرى أعلن فراتيني عن عقد «جمعية كبرى» قريبا في إيطاليا لكل القبائل وممثلي المجتمع المدني في ليبيا. وفي بكين أعلن وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي الأربعاء أن المجلس الانتقالي ومنذ تأسيسه «زادت طبيعته التمثيلية يوميا وأصبح تدريجيا قوة سياسية محلية مهمة». وأضاف بعد محادثاته مع محمود جبريل المكلف الشؤون الخارجية في المجلس الوطني الانتقالي أن «الصين تعتبر المجلس شريكا مهما في الحوار». وميدانيا، ذكر التلفزيون الليبي ووكالة الأنباء الليبية أن الحلف الأطلسي شن غارات جوية على مدينتي الخمس ونالوت في غرب ليبيا. من جهة أخرى تطرح منظمة المؤتمر الإسلامي خلال اليومين المقبلين مبادرة وساطة فيما يخص الأزمة الليبية. وفي هذا الإطار، أوفد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، بعثة سياسية رفيعة المستوى إلى ليبيا للوقوف على حقيقة الأوضاع والتطورات المتلاحقة. وغادرت البعثة جدة يوم أمس متوجهة إلى ليبيا، وذلك برئاسة السفير مهدي فتح الله المدير العام للإدارة السياسية في الأمانة العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وتضم البعثة أيضا السفيالحبيب كعباشي مدير الشؤون العربية. ومن المقرر أن تجري بعثة منظمة المؤتمر الإسلامي مشاورات مع الأطراف المعنية في ليبيا، ومناقشة بعض الأفكار المتعلقة بالمسألة الليبية كان الأمين العام قد طرحها على الجانب الأوروبي خلال جولته الأخيرة. وتلتقي البعثة مسؤولين في ليبيا في طرابلس وأعضاء في المجلس الانتقالي في بنغازي.